ثم قال تعالى : { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين }[ 6 ] .
ارتفعت{[47931]} الشهادة بالابتداء ، أي{[47932]} فعليه أن يشهد أربع شهادات بالله{[47933]} ، وكسرت{[47934]} إن{[47935]} في " إنه لمن " ، و " إنها لمن " لأنها جواب القسم .
وقوله : " أربع " من{[47936]} نصبه{[47937]} أعمل فيه فشهادة{[47938]} أحدهم ، لأن التقدير : فإن{[47939]} شهد أحدهما{[47940]} أربع شهادات بالله{[47941]} فهو مصدر ولا يحسن أن يكون مفعولا به{[47942]} ، لأن شهد لا يتعدى إلا أن يكون من الحضور نحو{[47943]} : شهدت العيد أي حضرته ، ومعنى الآية والذين يرمون نساءهم بالزنا ، وليس لهم من يشهد بصحة قولهم فالذي يقوم مقام الشهداء في دفع{[47944]} الحد عنه أن يحلف بالله أربعة أيمان أنه صادق في قوله فيها ، يقول{[47945]} : أشهد بالله إني لصادق{[47946]} أربع مرات .
وقيل{[47947]} : بل يقول : بالله الذي لا إله إلا هو أربع مرات أنه رأى رجلا جامع امرأته ، ويقول في الخامسة : اللهم العنّي إن كنت كذبت عليها ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.