ثم قال تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } .
كل القراء على الرفع إلا عيسى بن عمر فإنه قرأ {[47735]} بالنصب ، وهو اختيار {[47736]} الخليل {[47737]} وسيبويه {[47738]} لأن الأمر بالفعل أولى ، وسائر النحويين على خلافهما {[47739]} في هذا الاختيار ، واستدل المبرد {[47740]} على خلافهما ، بإجماع الجميع على الرفع في قوله : { واللذان ياتيانها منكم فئاذوهما } {[47741]} وإنما اختار {[47742]} النحويون الرفع لأنه مبهم لا يقصد به شخص بعينه ( زنى ) {[47743]} ، وتقدير {[47744]} الرفع عند سيبويه والخليل " وفيما يتلى عليكم الزانية والزاني ، ويحسن الرفع بالابتداء وما بعده خبره {[47745]} ، والمعنى من زنى من الرجال والنساء ، وهو حر بكر غير محصن فاجلدوه ضربا مائة جلدة . { ولا تأخذكم بهما رأفة } أي رقة ، ورحمة عند الجلد في دين الله ، أي في طاعة الله فيما أمركم به من إقامة الحدود ، فكل من أقام الحد . فهو ممن لا تأخذه رأفة في حدود الله {[47746]} .
والرأفة من الآدميين ، رقة القلب ، وهي من الله تعالى رحمة وإنعام ولا يجوز عليه رقة القلب .
وقوله : { إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر } لأن {[47747]} لا تقصروا في إقامة {[47748]} الحدود .
{ إن كنتم مومنين } وهذا يدل على أن إقامة حدود الله من الإيمان بخلاف ما تدعيه المرجئة من أن الإيمان {[47749]} قول بلا عمل .
وقال {[47750]} ابن المسيب {[47751]} والحسن {[47752]} {[47753]} : معناه لا تخففوا {[47754]} الضرب ولكن أوجعوا ، قالا : هو الجلد الشديد .
وقيل : معناه انزعوا الثياب عنهما قبل الجلد ، قاله حماد {[47755]} .
وقال {[47756]} الزهري {[47757]} : يجتهد في حد {[47758]} الزاني والفرية ، ويخفف في حد الشارب {[47759]} .
وقال {[47760]} قتادة {[47761]} : يخفف في الشارب {[47762]} والفرية ، ويجتهد في الزاني فهذا حد الزاني ، وليس في كتاب الله تعالى دلالة على كيفية {[47763]} الجلد ، ولكن أجمع {[47764]} العلماء على أن الجلد بالسوط {[47765]} سوط {[47766]} بين السوطين .
وروي {[47767]} أن عمر رضي الله عنه أتى برجل وجب عليه حد {[47768]} فدعا {[47769]} بسوط فقال : إيتوني بألين منه ، فأتي بألين منه ، فقال : إيتوني بأشد ، فأوتي بسوط بين السوطين ، فقال : اضرب ولا ترين إبطك ، وأعط كل عضو حقه .
والزنا من أعظم الكبائر والفواحش .
قال علي بن أبي {[47770]} طالب رضي الله عنه : بلغنا أنه يرسل يوم القيامة على الناس {[47771]} ريح منتنة حتى {[47772]} تؤذي كل بر وفاجر حتى إذا بلغت من الناس/كل مبلغ {[47773]} ، وكادت أن تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد يسمع صوته كلهم : أتدرون ما هذه {[47774]} الريح التي {[47775]} آذتكم ؟ فيقولون : لا ندري غير إنها قد بلغت منا كل مبلغ ، فقال : ألا إنها ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بزناهم لم {[47776]} يتوبوا منه ، ثم ينصرف بهم ولم يذكر جنة ولا نارا {[47777]} .
وهذه الآية {[47778]} ناسخة للآيتين اللتين في سورة النساء ، قوله تعالى : { واللاتي ياتين بالفاحشة من نسائكم } {[47779]} إلى {[47780]} { رحيما } {[47781]} .
ورأى {[47782]} عثمان بن عفان {[47783]} رضي الله عنه ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وابن مسعود {[47784]} والمغيرة ابن شعبة {[47785]} : أن {[47786]} لا يجرد ثوب المضروب {[47787]} ، وبه قال الشعبي {[47788]} والنخعي {[47789]} وطاوس {[47790]} وقتادة .
وعن عمر بن {[47791]} عبد العزيز أنه ضرب قاذفا {[47792]} مجردا .
وقال {[47793]} الأوزاعي {[47794]} : الإمام مخير إن شاء نزع ، وإن شاء ترك . وقال مالك {[47795]} : لا تجرد المرأة ، ويترك عليها ما يسترها .
وقال {[47796]} علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يضرب الرجال {[47797]} قياما ، والنساء قعودا {[47798]} ، وهو قول الثوري {[47799]} ، والشافعي {[47800]} وأحمد {[47801]} ، وإسحاق {[47802]} .
وقال مالك : يضرب المرأة والرجل وهما قاعدان {[47803]} ، ومنع ابن مسعود والحسن والثوري وابن حنبل من مد المضروب .
وقال الشافعي : لا يمد ولا يترك له يد يتقي {[47804]} بها ولا يربط . وأمر {[47805]} عمر بضرب امرأة ، فقال : اضرباها ولا تحرق {[47806]} جلدها {[47807]} .
وقال الحسن : يضرب السكران ضربا غير مبرح .
وقال مالك : يضرب ضربا لا يشق {[47808]} ولا يضع سوطا فوق سوط . قال {[47809]} الشافعي : لا يبلغ أن ينهمر {[47810]} الدم في شيء من الحدود والعقوبات ؛ لأنه من أسباب التلف ، وليس {[47811]} يراد بالجلد التلف ، إنما يراد به النكال والكفارة .
وقال {[47812]} عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، يعطى كل عضو من الضرب حقه . قال {[47813]} الشافعي : ويترك الجلاد في الوجه والفرج {[47814]} .
وقال الشافعي : يجلد العليل المضني بأنكول {[47815]} النخل ، ولم يرد ذلك مالك ، ولا أرى أنه يبرئ الرجل من يمينه إذا حلف على ضربات {[47816]} وإن كان فيه قضبان كثيرة .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم {[47817]} : نفي البكر {[47818]} ، والزاني بعد جلد مائة ، وكذلك فعل أبو بكر {[47819]} ، وعمر ، وعثمان ، وعلي .
وروي {[47820]} ذلك {[47821]} عن ابن عمر {[47822]} ، وأبي بن كعب {[47823]} ، وبه قال عطاء {[47824]} ، وطاووس ، ومالك ، والثوري ، وابن أبي ليلى {[47825]} ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبو ثور {[47826]} .
وروي {[47827]} عن ابن عمر أنه رأى نفي المملوك البكر {[47828]} إذا زنى {[47829]} ، وهو قول الشافعي ، وأبي ثور .
وقال {[47830]} الشافعي {[47831]} ، وحماد بن أبي {[47832]} سليمان ، ومالك ، وأحمد ، وإسحاق : لا نفي على المملوك .
ونفى {[47833]} عمر إلى فدك .
وقال {[47834]} الشعبي : ينفى الزاني عن عمله إلى عمل {[47835]} غير عمله {[47836]} .
وقال ابن أبي ليلى : ينفى {[47837]} سنة إلى بلد غير البلد الذي فجر فيه .
وقال مالك : يغرب عاما في بلد يحبس فيه لئلا {[47838]} يرجع إلى البلد الذي نفي منه .
ثم قال تعالى : { وليشهد عذابهما طائفة من المومنين } .
قال {[47839]} مجاهد {[47840]} وابن أبي نجيح {[47841]} : أقل الطائفة رجل ، وكذلك قال النخعي .
وقال {[47842]} الحسن ، والشعبي : الطائفة رجل فما زاد .
وقال {[47843]} عطاء ، وعكرمة {[47844]} : أقل {[47845]} الطائفة هما رجلان .
وقال {[47846]} الزهري : الطائفة ثلاثا {[47847]} فصاعدا .
وقال {[47848]} قتادة : هم نفر من المسلمين .
وقال {[47849]} ابن زيد : الطائفة هنا أربعة ، وكذا قال {[47850]} : مالك ، والليث {[47851]} . وإنما جعلت {[47852]} الطائفة أربعة ليشهدوا أنه محدود على الزنا متى قذفه أحد بالزنا ، فسقط {[47853]} حد القذف عن القاذف بتلك الشهادة ، والزنا لا يقبل فيه أقل من أربعة ، ومنع {[47854]} الزجاج {[47855]} أن تكون الطائفة واحدا ، لأن معناها معنى الجماعة ، ولا تكون الجماعة لأقل من اثنين ، واختار {[47856]} الطبري {[47857]} قول من رأى أن {[47858]} أقل الطائفة رجل {[47859]} واحد .
قال : واستحب أن لا يقصر على أربعة عدد {[47860]} ، من {[47861]} تقبل شهادته على ذلك {[47862]} لأنه إجماع .
وأجاز جماعة من أهل اللغة أن يقال {[47863]} للواحد طائفة ، وللجماعة طائفة ، لأن معنى طائفة : قطعة ، يقول {[47864]} : أكلت طائفة من الشاة ، أي قطعة منها .
واستدل من قال {[47865]} : إن الطائفة تقع على الواحد بقوله {[47866]} تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة } {[47867]} ولم يختلف أن الواحد إذا {[47868]} نفر من جماعة لطلب العلم والتفهم/في الدين : أنه يجزئ : فهو طائفة {[47869]} .
[47735]:المحتسب 2/100، شواذ القرآن 102، معاني الزجاج 27.
[47736]:انظر: زاد المسير 6/5، والقرطبي 12/159.
[47737]:هو الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي أبو عبد الرحمن: من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض: وفيات الأعيان 1/172، وإنباه الرواة 1/341، وطبقات النحويين واللغويين 43، ونزهة الألباء 45، وسير أعلام النبلاء 7/429، والأعلام2/363.
[47738]:هو عمر بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب بسيبويه إمام النحاة ولد سنة 148هـ، وتوفي سنة 180هـ. انظر: ابن خلكان 1/325، والبداية والنهاية 10/178، وتاريخ بغداد 12/195، والأعلام 5/81.
[47740]:هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي الأزدي أبو العباس، المعروف بالمبرد، إمام العربية ببغداد في زمنه، وأحد أئمة الأدب والأخبار، مولده بالبصرة سنة 210هـ ووفاته بغداد سنة 286هـ. انظر: بغية الوعاة 116، ووفيات الأعيان 1/495، وتاريخ بغداد 3/380، ولسان الميزان 5/340، ونزهة الألباب 279، وطبقات النحويين 108، والأعلام 7/144.
[47742]:انظر: إملاء ما من به الرحمن 1/178.
[47744]:انظر: معاني الزجاج 4/27-28، ومشكل إعراب القرآن 2/116، والبيان في إعراب القرآن 2/963-964، وإعراب القرآن للنحاس 3/127، وإملاء ما من به الرحمن 2/153، وإعراب القرآن للدرويش 6/557-558.
[47746]:قال ابن تيمية في تفسير هذه الآية: "وقد نهانا الله عز وجل أن تأخذنا بالزناة رأفة، بل نقيم عليهم الحد، فكيف بما هو دونه ذلك من هجر، وأدب باطن، ونهي وتوبيخ وغير ذلك. انظر: الفتاوي 15/289.
[47749]:انظر: ابن جرير 8/68، وزاد المسير 6/7، والبرازي23/149، والدر المنثور16/125.
[47750]:هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، أبو محمد سيد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة. ولد سنة 13هـ، توفي بالمدينة سنة 94، انظر: طبقات ابن سعد 5/88، والوفيات 1/206، وصفة الصفوة 2/44، وحلية الأولياء 2/161، والكامل لابن الأثير 5/48، والأعلام 3/102.
[47751]:هو الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري أبو سعيد إمام أهل البصرة وحبر الأمة في زمنه، ولد بالمدينة سنة 21هـ. وتوفي سنة 110هـ، وقد قارب التسعين. انظر: التهذيب 2/263. وحلية الأولياء 2/131، والتقريب 69، وطبقات ابن خياط 210، وتذكرة الحفاظ 1/71، وطبقات القراء 1/235.
[47753]:ع: لا تخفوا، ز: ولا يخففوا، وهو تصحيف.
[47754]:حماد من الأعلام المشكلة فهناك حماد بن أسامة الكوفي المولود سنة 121هـ والمتوفى 201هـ.
[47755]:وهناك حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي المعروف بالأزرق والمولود سنة 28هـ ووفاته 172هـ. انظر: الأعلام 2/301.
[47756]:انظر: ابن جرير 18/68، والمجاز 5/47.
[47757]:أما الزهري فهو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القريشي الزهري، وكنيته أبو بكر، الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه، مات سنة 125هـ.انظر: التقريب 312، وتذكرة الحفاظ 1/102، وحلية الأولياء 2/360، وطبقات القراء 2/262.
[47761]:قتادة بن دعامة بن قتادة بن غريز أبو الخطاب السدوسي الحافظ العلامة المفسر الضرير الأكمه، بصري من رأس الطبقة الرابعة، ومن أول من ألف في الناسخ والمنسوخ في القرآن.
توفي سنة 117هـ في مدينة واسط. انظر: التهذيب 8/351-والتقريب 381، وصفوة الصفوة 3/259، وطبقات ابن خياط 213، وطبقات ابن سعد 7/229، والتذكرة 1/122.
[47767]:أحكام القرآن للجصاص 3/261، وأحكام القرآن للكيا الهراسي 4/257، وأحكام القرآن لابن العربي 3/1327، والرازي 23/146، وروح المعاني 18/77.
[47768]:عمر بن الخطاب بن فضيل القرشي العدوي، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، أسلم قبل الهجرة بخمس سنين، استشهد في أواخر ذي الحجة سنة 23هـ، بعد أن عاش نحوا من ستين سنة. انظر: تذكرة الحفاظ 1/5-8، وطبقات ابن سعد 3/265، وأسد الغابة 3/642.
[47770]:علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو الحسن والحسين، من أول الناس إسلاما، ورابع الخلفاء الراشدين، تربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، قتل في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة40هـ.انظر: التهذيب 7/334، وأسد الغابة 4/16-40، والإصابة 2/507-510.
[47778]:انظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس 228-229.
[47783]:عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، من قريش: أمير المؤمنين ذو النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين، ولد بمكة، وأسلم بعد البعثة بقليل، قتل صبيحة عيد الأضحى وهو يقرأ القرآن في بيته بالمدينة. انظر: حلية الأولياء 1/55، وصفة الصفوة 1/112، وأسد الغابة 3/480، والأعلام 4/371.
[47784]:أما ابن مسعود، فهو عبد الله بن مسعود ابن غافل، ابن حبيب الهزلي أبو عبد الرحمن من السابقين الأولين من كبار العلماء من الصحابة. توفي سنة 32هـ. انظر: التقريب 189، والأعلام 3/201.
[47785]:انظر: ترجمته في الإصابة ت: 8181، وأسد الغابة 4/406.
[47788]:الشعبي: هو عامر بن شراحيل بن عبد الله الشعبي الحميري الكوفي كان فقيها مشهورا فاضلا، توفي بعد المائة وله نحو من ثمانين سنة. انظر: التهذيب 5/65-69، والتقريب 161.
[47789]:أما النخعي فهو إبراهيم بن يزيد بن قيس ابن الأسود، النخعي الكوفي، توفي سنة 191هـ وهو ابن الخمسين أو نحوها. انظر: التهذيب 1/177-179، والتقريب 24 والمصنف لعبد الرزاق 2/344.
[47790]:هو طاووس بن كيسان الخولاني الهمذاني بالولاء أبو عبد الرحمن ولد سنة 33هـ وتوفي حاجا بالمزدلفة أو بمنى سنة 106هـ.
انظر: طبقات ابن خياط 287، تذكرة الحفاظ 90، وتقريب التهذيب 1/377.
[47791]:هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، أمير المؤمنين، مدة خلافته سنتين ونصف.انظر: تقريب التهذيب ص255.
[47794]:الأوزاعي: هو الإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ثقة فقيه جليل مشهور اسمه يحمد الشامي، نزل ببيروت في آخر عمره، ومات بها مرابطا سنة سبع وخمسين ومائة. انظر: التهذيب 6/224-238، والتقريب ص207، ابن النديم 1/227، الوفيات 1/275، حلية الأولياء 6/135، والأعلام 4/94.
[47795]:هو الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر أبو عبد الله المدني، إمام دار الهجرة أحد أعلام الإسلام، صاحب المذهب المعروف باسمه، ولد سنة 93هـ وتوفي سنة 179هـ، ودفن بالبقيع، انظر: التهذيب 10/5، وصفوة الصفوة 2/177، وتذكرة الحفاظ 1/207، والديباج المذهب 17-30، والوفيات 1/439، والحلية 6/316، والأعلام6/128.
[47796]:انظر: القرطبي 12/162، وغرائب القرآن 18/47.
[47799]:الثوري: هو سفيان بن سعيد بن مرزوق الثوري، أبو هبة الله الكوفي، إمام شهير ورع، مجمع على إمامته، معروف بالحفظ والضبط، والمعرفة والزهد، ولد سنة 97هـ وتوفي سنة161هـ بالبصرة انظر: التهذيب 4/111-115، وتذكرة الحفاظ 203-204، وطبقات ابن سعد 4/171.
[47800]:هو الإمام الكبير المجتهد صاحب المذهب المعروف باسمه محمد بن إدريس المطلبي الشافعي القرشي المكي أبو عبد الله ولد سنة 150هـ. وتوفي سنة 204هـ. انظر: التهذيب 9/25-31، وطبقات الشافعية 1/175، وتذكرة الحفاظ 361-363، والخلاصة 2/377.
[47801]:هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الوائلي إمام المذهب الحنبلي أصلا من مرو، ولد ببغداد سنة 164 هـ. وتوفي رحمه الله سنة 241هـ انظر: تهذيب التهذيب 1/72-76، تاريخ بغداد 4/412، ووفيات الأعيان 1/87، ودائرة المعارف الإسلامية 491-496، والبداية والنهاية 1/32، وتذكرة الحفاظ 431-432، والخلاصة 1/29، وطبقات الحنابلة 1/4.
[47802]:هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي، أبو يعقوب بن راهويه عالم خرسان في عصره، ولد سنة 151هـ وتوفي 238هـ.انظر: تهذيب ابن عساكر 2/409-414، وتهذيب التهذيب 1/216، وميزان الاعتدال 1/85، وابن خلكان 1/64، وحلية الأولياء 9/234، وطبقات الحنابلة 68، وتاريخ بغداد 6/345.
[47806]:هكذا في النسختين، وصوابه: ولا تحرقا والله أعلم.
[47807]:انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/260.
[47812]:انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/260.
[47814]:أحكام القرآن للجصاص 3/261، والقرطبي 12/162.
[47819]:أبو بكر الصديق رضي الله عنه: هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي أول الخلفاء الراشدين، وأول من أسلم من الرجال ولد بمكة سنة 51 قبل الهجرة، وبويع للخلافة يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 11هـ وتوفي سنة 13هـ. انظر: تاريخ الطبري 4/46، وحلية الأولياء 4/93، والأعلام 4/237-238.
[47820]:انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/255، وزاد المسير 6/5-6.
[47822]:أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار المدني سيد القراء، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، شهد بدرا، والعقبة الثانية، توفي في خلافة عمر رضي الله عنه، انظر: التهذيب 1/187، وتذكرة الحفاظ 1/16-17، وأسد الغابة 1/61، والإصابة 1/31، وطبقات القراء للذهبي، 1/32.
[47823]:انظر طبقات ابن خياط 247، وتذكرة الحفاظ 90-91، وتقريب التهذيب 2/29، والخلاصة 2/323.
[47825]:هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار (وقيل داود) ابن بلال الأنصاري الكوفي من أصحاب الرأي، وتوفي في الكوفة. انظر: تهذيب التهذيب 9/301، وميزان الاعتدال 3/87، ووفيات الأعيان 1/452، والوافي بالوفيات 3/221، والأعلام 6/189.
[47826]:انظر: طبقات الشافعية 1/127، وتذكرة الحفاظ 512-513، وطبقات المفسرين 1/7.
[47830]:انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/255.
[47834]:انظر: أحكام القرآن للكيا الهراسي 4/255.
[47839]:انظر: ابن جرير 18/69، وأحكام القرآن للجصاص 3/264، وأحكام القرآن للكيا الهراسي 4/259، والكشاف 3/48، وابن العربي 3/1327، وزاد المسير 6/8، والرازي 23/150، والقرطبي 12/166، والتسهيل 3/127، وابن كثير 5/50.
[47840]:هو مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي المكي إمام في التفسير والعلم، ثقة ورع من الطبقة الثالثة، روى عن علي والعبادلة الأربعة وغيرهم من الصحابة. توفي سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة. انظر: التهذيب 10/42-44، والتقريب 328، وتذكرة الحفاظ 1/92.
[47841]:هو عبد الله يسار الثقفي أبو يسار، روى عن أبيه، وعطاء، ومجاهد، وعكرمة، وطاووس وغيرهم، توفي سنة 131هـ. انظر: التهذيب 6/54-55، والتقريب 191، والجرح والتعديل 5/202-203.
[47842]:انظر: القرطبي 12/166، والخازن 5/47، والبحر 6/429، والدر المنثور 18/126، وفتح القدير 4/6، وروح المعاني 18/83.
[47843]:انظر: ابن جرير 18/69، أحكام القرآن للجصاص 3/264، الكشاف 3/48، وزاد المسير 6/8، والرازي 23/150، والقرطبي 12/166، والخازن 5/47، والتسهيل 3/127، والبحر 6/429، وابن كثير 5/50، ومجمع البيان 18/9، والدر المنثور 18/126، وروح المعاني 18/83.
[47844]:انظر: طبقات ابن خياط، وتذكرة الحفاظ 95، وتهذيب التهذيب 2/129.
[47846]:انظر: ابن جرير 18/70، أحكام القرآن للجصاص 3/264، أحكام القرآن للكيا الهراسي 4/259، الكشاف 3/48، ابن العربي 3/1327، زاد المسير 6/8، الرازي 23/150، القرطبي 12/166، الخازني 5/47، البحر 6/429، ابن كثير 5/51، مجمع البيان 18/9، النهر الماد 534، النسفي 3/131، أبو السعود 4/69.
[47848]:انظر: ابن جرير 18/70، وابن كثير 5/51.
[47849]:ابن جرير 18/70 والكشاف /48، وزاد المسير 6/8، والقرطبي 12/166، والتسهيل 3/127، والدر المنثور 18/162، ومجمع البيان 18/10، والرازي 23/150، والبحر 6/429، والخازن 5/48، وروح المعاني 18/83، والنسفي 3/131، وأبو السعود 4/69.
[47850]:انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/264، والقرطبي 12/166.
[47851]:هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي: بالولاء، أبو الحارث: إمام أهل مصر في عصره، حديثا وفقها، مولده في قلقشندة سنة 94 هـ ووفاته في القاهرة سنة 175هـ انظر: وفيات الأعيان 1/438، وتهذيب التهذيب 8/459، وتذكرة الحفاظ 1/207، والنجوم الزاهرة 2/82، وميزان الاعتدال 2/361، وحلية الأولياء 7/318، وتاريخ بغداد 13/3، والأعلام5/248.
[47855]:الزجاج: بفتح الزاي والجيم المشددة هو: أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج النحوي، روى عن المبرد وثعلب وغيرهما توفي في بغداد سنة 311هـ. انظر: اللباب في تهذيب الأنساب 2/62، ووفيات الأعيان 1/32، وطبقات النحويين 121، وإنباه الرواة 1/159 وتاريخ بغداد 6/89، وابن خلكان 1/11، والأعلام1/33.
[47857]:هو الإمام الكبير والمفسر المعروف محمد بن جرير الطبري أبو جعفر، المؤرخ ولد في آمل طبرستان سنة 224هـ. وتوفي رحمه الله ببغداد سنة 310هـ. انظر: البداية والنهاية 11/145، وتذكرة الحفاظ: 2/351.
[47865]:هو مجاهد، انظر: القرطبي 12/166.