الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا} (9)

قوله تعالى ذكره {[49510]} : { انظر كيف ضربوا لك الأمثال }[ 2 ] ، إلى قوله : { ضلوا {[49511]} السبيل }[ 17 ] .

أي : انظر يا محمد كيف شبه لك هؤلاء المشركون {[49512]} الأشياء بقولهم : هو مسحور ، فضلوا بذلك عن قصد السبيل { فلا يستطيعون سبيلا }[ 9 ] ، أي : لا يجدون طريقا إلى الحق الذي بعثتك {[49513]} به . قاله ابن عباس {[49514]} .

وقال مجاهد {[49515]} : {[49516]} لا يجدون مخرجا يخرجهم عن الأمثال التي ضربوا لك . ومعناه : إنهم ضربوا هذه الأمثال ليتوصلوا بها إلى تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم فضلوا بذلك عن سبيل الحق وعن بلوغ {[49517]} ما أراداو .


[49510]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[49511]:ز: أم هم ضلوا السبيل.
[49512]:ز: المشركين.
[49513]:ز: بعثك.
[49514]:انظر: ابن جرير18/185.
[49515]:انظر: ابن جرير 18/185، وزاد المسير 6/34، والدر 18/237.
[49516]:بعده في ز: أي.
[49517]:ز: بلوغهم.