فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا} (9)

{ انظر كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمثال } ليتوصلوا بها إلى تكذيبك ، والأمثال هي الأقوال النادرة والاقتراحات الغريبة ، وهي ما ذكروه ها هنا { فَضَّلُواْ } عن الصواب فلا يجدون طريقاً إليه ، ولا وصلوا إلى شيء منه ، بل جاءوا بهذه المقالات الزائفة التي لا تصدر عن أدنى العقلاء وأقلهم تمييزاً ، ولهذا قال : { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } أي لا يجدون إلى القدح في نبوّة هذا النبيّ طريقاً من الطرق .

/خ16