السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا} (9)

ولما أنهى تعالى ما ذكر من أقوالهم الناشئة عن ضلالهم التفت سبحانه وتعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم مسلياً له بقوله تعالى : { انظر } أي : يا أفضل الخلق { كيف ضربوا لك الأمثال } أي : بالمسحور والمحتاج إلى ما ينفقه وإلى ملك يقوم معه بالأمر { فضلوا } أي : بذلك عن جميع طرق الهدى { فلا يستطيعون } أي : في الحال ولا في المآل بسبب الضلال { سبيلاً } أي : سلوك سبيل من السبل الموصلة إلى ما يستحق أن يقصد ، بل هم في مجاهل موحشة وفيافي مهلكة .