الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ عِلۡمٗاۖ وَقَالَا ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّنۡ عِبَادِهِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (15)

ثم قال : { ولقد آتينا داوود وسليمان علما }[ 15 ] ، أي علم منطق الطير ، والدواب وغير ذلك{[51895]} . { وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المومنين }[ 15 ] ، أي فضلنا بعلم لم يعلمه أحد في زماننا . وروى مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله{[51896]} صلى الله عليه وسلم قال : أوحى الله إلى داود صلى الله عليه وسلم{[51897]} أن العبد من عبيدي{[51898]} ليأتيني بالحسنة ، فأحطه في جنتي{[51899]} ، قال داود : وما تلك الحسنة ، قال : يا داود : كربة فرجها عن{[51900]} مؤمن ولو بتمرة . قال داود : حقيق على من عرفك حق معرفتك أن لا ييأس{[51901]} ولا يقنط منك .


[51895]:ز: وقاله.
[51896]:ز: النبي.
[51897]:"وسلم" سقطت من ع.
[51898]:ز: عبادي.
[51899]:ز: "فأحكمه في الجنتي".
[51900]:ز: "على".
[51901]:ز: ألا يئس.