قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً } الآية . . والمراد بالعلم أي : علم القضاء ومنطق الطير والدواب وتسبيح الجبال ، والمعنى : طائفة من العلم ، أو علماً سنياً عزيزاً{[38422]} .
قوله : «وَقَالاَ » ، قال الزمخشري : فإن قلت : أليس هذا موضع الفاء دون الواو ، كقولك : أعطيته فشكر ، ومنعته فصبر ؟ قلت : بلى ، ولكن عطفه بالواو إشعار{[38423]} بأنَّ ما قالاه بعض ما أحدث فيهما إيتاء العلم وشيءٌ من مواجبه ، فأضمر ذلك ثم عطف عليه التحميد ، كأنه{[38424]} قال : ولقد آتيناهما علماً{[38425]} فعملا به وعلماه وعرفاه حقَّ معرفته ، وقالا الحمد لله{[38426]} ، انتهى .
وإنَّما نكر «عِلْما » تعظيماً له ، أي علماً سنياً ، أو دلالة على التبعيض{[38427]} ، لأنه قليل جداً بالنسبة إلى علمه تعالى .
المعنى : { وَقَالاَ الحمد لِلَّهِ الذي فَضَّلَنَا } بالنبوة والكتاب وتسخير الشياطين ، والجن والإنس { على كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ المؤمنين }{[38428]} ، ولم يفضلوا أنفسهم{[38429]} على الكل ، وذلك يدل على حسن التواضع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.