لما فرغ سبحانه من قصة موسى شرع في قصة داود وابنه سليمان ، وهذه القصص وما قبلها وما بعدها هي كالبيان والتقرير لقوله : { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القرءان مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيم } ، والتنوين في { عِلْمًا } إما للنوع أي طائفة من العلم ، أو للتعظيم : أي علماً كثيراً ، والواو في قوله : { وَقَالاَ الحمد لِلَّهِ } للعطف على محذوف ، لأن هذا المقام مقام الفاء ؛ فالتقدير : ولقد آتيناهما علماً فعملا به ، وقالا الحمد لله ، ويؤيده أن الشكر باللسان إنما يحسن إذا كان مسبوقاً بعمل القلب ، وهو العزم على فعل الطاعة ، وترك المعصية { الذي فَضَّلَنَا على كَثِيرٍ مّنْ عِبَادِهِ المؤمنين } أي فضلنا بالعلم والنبوّة وتسخير الطير والجنّ والإنس ، ولم يفضلوا أنفسهم على الكلّ تواضعاً منهم . وفي الآية دليل على شرف العلم وارتفاع محله ، وأن نعمة العلم من أجلّ النعم التي ينعم الله بها على عباده ، وأن من أوتيه فقد أوتي فضلاً على كثير من العباد ، ومنح شرفاً جليلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.