ثم قال : { وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير }[ 17 ] ، يقال : إن الجن سخرت له ، بأن ملك مضارها ومنافعها ، وسخرت له{[51946]} الطير{[51947]} بأن جعل فيها ما تفهم عنه فكانت تستره من الشمس وغيرها .
وقيل : لهذا تفقد الهدهد . ومعنى الآية : وجمع سليمان جنوده في مسير له { فهم يوزعون }[ 17 ] .
قال قتادة{[51948]} : أي يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا{[51949]} .
قال ابن عباس{[51950]} : جعل على كل صنف منهم وزعة{[51951]} يرد أولادها{[51952]} على أخراها ، لئلا{[51953]} يتقدموا في المسير كما يفعل الملوك{[51954]} .
وقال{[51955]} ابن زيد : يوزعون : يساقون{[51956]} .
وقال الحسن{[51957]} : / يوزعون : يتقدمون{[51958]} . والوازع في اللغة{[51959]} : الكاف . يقال : وزع فلان فلانا عن الظلم ، أي كفه عنه ، ومنه قيل{[51960]} للذين يدفعون{[51961]} الناس عن القضاة{[51962]} والأمراء : وزعة{[51963]} لأنهم يكفون الناس عنهم ، أي يمنعونهم{[51964]} منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.