الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكٗا مِّن قَوۡلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِي بِرَحۡمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (19)

قوله تعالى ذكره{[51995]} : { فتبسم ضاحكا من قولها }[ 19 ] ، إلى قوله : { واتوني مسلمين }[ 31 ] ، أي : فضحك سليمان من قول النملة ، وقال : { رب أوزعني أن أشكر نعمتك }[ 19 ] ، أي ألهمني الشكر على ما أنعمت به{[51996]} علي وعلى والدي وألهمني أن أعمل عملا صالحا{[51997]} ترضاه .

وقيل : معناه كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك . { وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين }[ 19 ] ، أي مع عبادك الصالحين ، يعني الأنبياء ، أي أدخلني معهم الجنة .

قال ابن زيد : { عبادك الصالحين }{[51998]} : هم الأنبياء والمؤمنون{[51999]} .


[51995]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[51996]:"به" سقطت من ز.
[51997]:ز: إلى عمل صالح.
[51998]:ز: الصالحون.
[51999]:ابن جرير19/143.