الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعۡرِفُونَهَاۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (93)

{ وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها }[ 95 ] ، أي وقل يا محمد لهؤلاء القائلين : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين : الحمد لله على نعمه علينا ، وفقنا{[53125]} للإيمان ، وللإسلام{[53126]} الذي أنتم عنه عمون { سيريكم آياته } أي آيات عذابه فتعرفونها أي{[53127]} يريكم علامات عذابه فتعرفونها ، يعني في أنفسكم ، وفي السماء ، والأرض ، والرزق .

ثم قال تعالى{[53128]} : { وما ربك بغافل عما تعملون }[ 95 ] ، أي وما ربك يا محمد بغافل عما يعمل هؤلاء المشركون ، ولكن يؤخرهم إلى أجل هم بالغوه{[53129]} .

ومن قرأ{[53130]} بالتاء فجعل{[53131]} المخاطبة للمشركين{[53132]} .


[53125]:ز: إذ وقفت.
[53126]:ز: والإسلام.
[53127]:من "أي....فتعرفونها" سقط من ز.
[53128]:"تعالى" سقطت من ز.
[53129]:ز: بالقوة.
[53130]:قرأ به عاصم في رواية حفص، ونافع، وابن عامر، انظر: كتاب السبعة ص488.
[53131]:ز: فعلى.
[53132]:ز: المشركين.