الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ} (6)

{ ونمكن لهم في الأرض }[ 5 ] ، أي نوطئ لهم في أرض الشام ومصر .

{ ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } ، أي نريهم زوال ملكهم على يد{[53179]} الرجل الذي قد حذروا أمره ، وقتلوا الولدان من جهته ، وهو موسى صلى الله عليه وسلم{[53180]} .

وذكر ابن وهب عن{[53181]} رجاله : أن فرعون ولي بني إسرائيل أربعمائة عام وأربعين عاما ، فأضعف الله ذلك لبني إسرائيل ، فولاهم على آل فرعون بعده{[53182]} ثمانمائة عام وثمانين عاما{[53183]} . قال : وإن كان الرجل ليعمر ألف سنة في القرون الأولى{[53184]} ، وما يحتلم حتى يبلغ عشرين ومائة سنة .

وروى ابن زيد عن أبيه ، قال : كان في الزمان الأول يمر بالرجل{[53185]} أربعمائة سنة قبل أن يرى فيها جنازة . فقوله : { أن نمن على الذين استضعفوا{[53186]} } إلى قوله : { الوارثين } هو{[53187]} قوله : { ما كانوا يحذرون }[ 5 ] ، فهذا هو الذي كان فرعون يحذر ، كان يحذر أن يمن الله على الذين استضعفوا في الأرض{[53188]} عند فرعون ، وأن يجعلهم{[53189]} أئمة ، وأن يجعلهم{[53190]} الوارثين لأرض فرعون وملكه .


[53179]:ز: يدي.
[53180]:ز: عليه السلام.
[53181]:ز: من.
[53182]:ز: بعد.
[53183]:"عاما" ساقط من ز.
[53184]:ز: الأول.
[53185]:ز: الناس.
[53186]:بعده في ز: أي.
[53187]:"هو" سقطت من ز.
[53188]:بعدها في ز: أي.
[53189]:ز: نجعلهم.
[53190]:ز: نجعلهم.