الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (7)

ثم قال تعالى ذكره{[53191]} : { وأوحينا إلى أم موسى أن ارضيعه }[ 6 ] ، أي وقذفنا في قلب أم موسى ، إذ ولدته أن ترضعه ، وقيل : هي رؤيا رأتها{[53192]} .

قال السدي : أمر فرعون أن يذبح الأولاد{[53193]} ، فلما أرادت وضعه{[53194]} حزنت من شانه فأوحى الله إليها أن أرضيعه{[53195]} . الآية .

قال ابن جريج : أمرت أن ترضعه ما أمنت عليه ، فإذا خافت عليه ألقته في البحر{[53196]} .

فلما بلغ أربعة أشهر وصاح ، وابتغى{[53197]} من{[53198]} الرضاع أكثره{[53199]} ، ألقته حينئذ في اليم إذا خافت عليه{[53200]} .

وقال السدي : وضعته وأرضعته ثم دعت له نجارا فعمل له تابوتا ، وجعلت مفتاح التابوت من داخل ، وجعلته فيه وألقته في اليم{[53201]} وهو النيل .

ثم قال : { ولا تخافي }[ 6 ] ، أي لا تخافي على ولدك من فرعون وجنده أن يقتلوه { ولا تحزني } لفراقه . قال{[53202]} ابن زيد{[53203]} : لا تخافي البحر عليه ، ولا تحزني لفراقه . { إنا رادوه إليك }[ 6 ] ، للرضاع{[53204]} فترضعيه أنت { وجاعلوه من المرسلين } أي باعثوه رسولا إلى هذه الطاغية .


[53191]:"ذكره" سقطت من ز.
[53192]:"وقد أجمع العلماء على أنها لم تكن نبية، وإنما كان إرسال الملك إليها عند من قال به، على نحو تكليم الملك للأقرع والأبرص والأعمى، كما في الحديث الثابت في الصحيحين وغيرهما، وقد سلمت على عمران بن حصين الملائكة، كما في الحديث الثابت في الصحيح فلم يكن بذلك نبيا. انظر فتح القدير4/159.
[53193]:"الأولاد" سقطت من ز.
[53194]:ز: وضعته.
[53195]:ابن جرير20/30.
[53196]:ز: بحر.
[53197]:ز: وابتغى.
[53198]:"من" سقطت من ز.
[53199]:ز: لكبره.
[53200]:ابن جرير 20/30.
[53201]:انظر المصدر السابق.
[53202]:ز: وقال.
[53203]:ابن جرير20/31.
[53204]:ز: للرضاعة.