قوله تعالى ذكره{[53254]} : { وقالت امرأت{[53255]} فرعون قرت عين لي ولك{[53256]} }[ 8 ] ، إلى قوله : { نجزي المحسنين }[ 13 ] ، أي قالت آسية لفرعون : هذا الغلام قرة{[53257]} عين لي ولك ، لا تقتلوه .
ومعنى : قرة{[53258]} عين{[53259]} : أي برد لعيني وعينك ( لا تستحر{[53260]} ) أعيننا بالبكاء ، فهو من القر{[53261]} وهو البرد .
وقيل{[53262]} هو من قر بالمكان أي لم يبرحه{[53263]} .
وروي{[53264]} : أن امرأة فرعون لما قالت له هذا{[53265]} قال : أما لك{[53266]} فنعم ، وأما{[53267]} لي فلا ، فكان كما قال{[53268]} .
قال ابن عباس : لما أتت امرأة{[53269]} فرعون بموسى فرعون قالت : قرة{[53270]} عين لي ولك ، قال فرعون : يكون لك / ، وأما لي فلا حاجة لي فيه{[53271]} . فقال النبي صلى الله عليه وسلم{[53272]} : " والذي يحلف به لو أقر فرعون أنه يكون له قرة{[53273]} عين كما أقرت لهداه الله جل ذكره به كما هدى به امرأته ، ولكن الله حرمه ذلك{[53274]} " ، وقوله تعالى{[53275]} : { لا تقتلوه }[ 8 ] ، بلفظ الجماعة إنما ذلك لأنها خاطبته{[53276]} كما يخاطب{[53277]} الجبار ، وكما يخبر الجبار عن نفسه بلفظ الجماعة . ويروى : أنها إنما قالت لفرعون ذلك ، يوم نتف موسى لحية فرعون ، فأراد فرعون قتله{[53278]} .
وقيل{[53279]} : بل قالته له حين التقطه آل فرعون فأراد فرعون قتله . وقوله : { وهم لا يشعرون }[ 8 ] ، أي لا يشعرون{[53280]} أن هلاكهم على يديه ، وفي زمانه .
قال قتادة{[53281]} ، وقال مجاهد : { لا يشعرون } أنه عدو لهم{[53282]} . وقيل{[53283]} : هذا الضمير على بني إسرائيل يعود ، و{[53284]} المعنى : وبنو إسرائيل لا يشعرون ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.