الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذٗىۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمۡ يُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (111)

قوله : ( لَنْ يَّضُرُّوكُمُ إِلاَّ أَذَى ) الآية [ 111 ] هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم معناه لم يضروكم أيها المؤمنون أهل الكتابين ( إِلاَّ أَذىً ) بألسنتهم لا غير يسمعونكم تكذيب نبيكم صلى الله عليه وسلم وقولة البهتان في عيسى وعزير صلى الله عليهما وسلم( {[10615]} ) ، وهو استثناء منقطع( {[10616]} ) .

وإن قاتلوكم( {[10617]} ) ولُّو الأدبار وانهزموا ( ثُمَّ لاَ يُنْصَرُونَ ) ، فهذا وعد من الله أن أعداء [ هم ]( {[10618]} ) لا ينصرون ، وأنهم هم المنصورون .


[10615]:- (أ): عليه.
[10616]:- انظر: معاني الأخفش 1/417، ومعاني الزجاج 1/457، وإعراب النحاس 1/358 ومشكل الإعراب 1/170.
[10617]:- (د): وإن يقاتلوكم وهو خطأ.
[10618]:- ساقط من (أ).