الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (114)

ثم وصفهم الله فقال : ( يُومِنُونَ بِاللَّهِ ) أي : يصدقون به وبما أنزل على أنبيائه من غيب الآخرة ( وَيَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ) أي : بالإيمان بالله ورسوله ( وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) أي : ينهون الناس عن الكفر بالله ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم ، ودل هذا من وصفهم على أن غيرهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر .

قوله : ( مِنَ الصَّالِحِينَ ) . أي : من عداد الصالحين .