( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمُ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ) [ 101 ] معناه : وعلى أي حال تكفرون أيها المؤمنون وآية الله تقرأ عليكم ورسوله ]( {[10517]} ) بين أظهركم يدعوكم إلى الحق ويبينه لكم ، فليس لكم عذر في ارتدادكم عن الحق ( وَمَنْ يَّعْتَصِم بِاللَّهِ ) أي : يمتنع به( {[10518]} ) ( فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صٍرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .
قال ابن جريج : ( وَمَنْ يَّعْتَصِم بِاللَّهِ ) : من يؤمن بالله( {[10519]} ) .
وقال ابن العباس : كانت الأوس والخزرج بينهم حرب في الجاهلية كل شهر ، فبينما هم جلوس إذ ذكروا ما كان بينهم حتى غضبوا فقام بعضهم إلى بعض بالسلاح ، فنزلت هذه الآية ( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ ) ، ونزلت ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ كُنْتُمُ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ )( {[10520]} ) .
وروي أن شاس بن قيس كبير اليهود دس على الأوس والخزرج من يذكرهم( {[10521]} ) ما كان بينهم من الحروب والدعاء طمعاً أن يفرق إلفتهم ، فلما ذكروا بذلك ثار بينهم شر حتى أخذوا السلاح ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ووعظهم وذكرهم بالله والإسلام ، فرجع القوم ، وعلموا أنها نزعة من الشيطان ، فبكوا وتعانقوا [ وانصرفوا ]( {[10522]} ) مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت الآيات في توبيخ أهل الكتاب على فعلهم وتذكير الأنصار ووعظهم( {[10523]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.