ثم ذكر ما أثمر لهم التهجد فقال : { يؤمنون{[18682]} } وكرر الاسم الأعظم إشارة إلى استحضارهم{[18683]} لعظمته فقال : { بالله } أي{[18684]} الذي له من الجلال وتناهي الكمال ما حير العقول . وأتبعه{[18685]} اليوم{[18686]} الذي تظهر{[18687]} فيه عظمته كلها ، لأنه الحامل على كل خير فقال : { واليوم الآخر } أي إيماناً يعرف{[18688]} أنه حق بتصديقهم له بالعمل الصالح بما يرد عليهم من المعارف التي ما لها من نفاد ، فيتجدد تهجدهم{[18689]} فتثبت{[18690]} استقامتهم .
ولما وصفهم {[18691]}بالاستقامة في أنفسهم وصفهم{[18692]} بأنهم يقوّمون غيرهم فقال : { ويأمرون بالمعروف } أي مجددين {[18693]}ذلك مستمرين عليه{[18694]} {[18695]}{ وينهون عن المنكر } لذلك ، ولما ذكر فعلهم للخير ذكر نشاطهم في جميع أنواعه فقال : { ويسارعون في الخيرات } ولما كان التقدير : فأولئك من المستقيمين ، عطف عليه : { وأولئك } أي العالو الرتبة { من الصالحين * } إشارة إلى أن{[18696]} من لم يستقم لم يصلح لشيء ، وأرشد السياق إلى أن التقدير : وأكثرهم ليسوا بهذه الصفات{[18697]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.