قوله تعالى ذكره : { ما كان على النبي من حرج } 38 إلى قوله : { سراحا جميلا } 49
أي : ليس على محمد صلى الله عليه وسلم إثم في إنكاح امرأة تبناه بعد فراقه إياها .
قال قتادة : ما فرض الله له ، أي ما أحل الله {[55557]} . وفي الكلام معنى المدح كقوله : { ما على المحسنين من سبيل } {[55558]} ثم قال : { سنة الله في الذين خلوا من قبل } . انتصبت " سنة " على المصدر ، والفاعل فيه ما قبله لأنه بمعنى سن الله له ذلك سنة {[55559]} . والمعنى لا إثم عليه في ذلك كما لا إثم فيه على من خلا قبله من النبيئين فيما أحل الله لهم .
قال الطبري في معناه : لم يكن الله ليؤثم نبيه فيما أحل الله له مثال فعله بمن قبله من الرسل {[55560]} ثم قال : { وكان أمر الله قدرا مقدورا } أي : قضاء مقضيا . [ وقيل : قدر أحد قدره وكتبه قبل خلق الأشياء كلها مقدورا ] {[55561]} أي أنه ستكون الأشياء على ما تقدم في علمه .
ولا تقف على : { فرض الله له } لأن " سنة " انتصبت على عامل قام ما قبلها مقامه {[55562]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.