الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة سبأ

مكية{[1]}

قوله تعالى ذكره : { الحمد لله الذي له ما في السماوات }1 إلى قوله : { لكل عبد منيب }9 معناه : جميع الحمد من جميع الخلق لله الذي هو مالك السماوات السبع والأرضين السبع والذي له الحمد في الآخرة كالذي له في الدنيا .

وقيل : معناه هو قوله : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } {[55747]} {[55748]}

وقيل : هو قول أهل الجنة : { الحمد لله الذي صدقنا وعده {[55749]} } {[55750]} .

ثم قال : { وهو الحيكم الخبير } أي : االحكيم في تدبير خلقه ، الخبير بهم .


[1]:أ: إذ.
[55747]:يونس: آية 10
[55748]:انظر: الجامع للقرطبي 14/259
[55749]:الزمر: آية 71
[55750]:انظر: الجامع للقرطبي 14/258