ثم قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى } أي : لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول يكرهه ، فتكونوا أمثال بني إسرائيل الذين رموا موسى بعيب كذب ، فبراءة الله مما رموه به .
{ وكان عند الله وجيها } أي : ذا منزلة ودرجة رفيعة كلمه تكليما .
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كان موسى رجلا حييا فكان لا يرى متجردا ، فقال بنو إسرائيل : إنه آدر{[55719]} ، فذهب موسى يغتسل فوضع ثيابه على حجر فمر الحجر يسعى بثيابه فتبعه موسى فقال : ثيابي حجر . ومر بمجلس بني إسرائيل فرأوه فبرأه الله مما قالوا{[55720]} . وكذلك ذكر ابن عباس وابن زيد{[55721]} وغيرهما .
وعن أبي هريرة أنه رموه بالبرص فبرأه الله من ذلك .
وروي عن النبي عليه السلام أنه قال : " إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يكاد يرى من جلده شيء استحياء منه ، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل/ ، وقالوا : ما استتر هذا إلا من عيب بجلده إما أدرة{[55722]} وإما برص وإما آفة فبرأه الله مما قالوا بالحجر{[55723]} " .
وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : " صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون ، فقالت بنو إسرائيل : أنت قتلته وكان أشد حبا لنا منك وألين لنا منك ، فآذوه بذلك فأمر الله الملائكة فحملته ، حتى مروا به على بني إسرائيل وتكلمت الملائكة بموته حتى عرف بنو إسرائيل أنه قد مات ، فبرأه الله من ذلك فانطلقوا به فدفنوه فلم يطلع أحد من خلق الله على قبره إلا الرخم{[55724]} فجعله الله أصم أبكم " {[55725]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.