الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِۦ جِنَّةُۢۗ بَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ فِي ٱلۡعَذَابِ وَٱلضَّلَٰلِ ٱلۡبَعِيدِ} (8)

ثم قال : { افترى على الله كذبا } أي : قال المشركون : افترى محمد في قوله : إنا نبعث .

{ على الله كذبا } أي : اختلق هذا القول من عند نفسه وأضافه إلى الله { أم به جنة } أي : به جنون فتكلم بما لا يكون ولا معنى له .

ثم قال تعالى : { بل الذين لا يومنون بالآخرة في العذاب } أي : ما الأمر كما قال هؤلاء المشركون في محمد ، ولكن هم في عذاب الآخرة وفي الضلال البعيد عن الحق ، فمن أجل ذلك يقولون هذا المنكر .