قوله : { قُلَ مَا سألتُكُمْ مِنْ أجْرٍ } في «ما » وجهان :
أحدهما : أنها شرطية فيكون مفعولاً مقدماً و «فهُوَ لَكُمْ » جوابها{[44827]} .
والثاني : أنها موصولة في محل رفع بالابتداء والعائد محذوف أي سأَلْتُكُمُوهُ والخبر : «فَهُوَ لَكُمْ »{[44828]} ودخلت الفاء لشبه الموصول بالشرط والمعنى يحتمل أنه لم يسألهم أجراً البتة كقولك : إن أعْطَيْتَنِي شيئاً فخذه مع عملك أي لم يُعْطِكَ شيئاً وقول القائل : ما لي من هذا فقد وهبته لك يريد ليس لي فيه شيء . ويؤيده : { إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الله } ويحتمل أنه سألهم شيئاً نفعُه عائدٌ عليهم وهو المراد بقوله : { إِلاَّ المودة فِي القربى } [ الشورى : 23 ] «إنْ أَجْرِيَ » ما ثوابي { إلا على الله وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.