الآية 47 وقوله تعالى : { قل /438-أا سألتُكم من أجر فهو لكم } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : ما{[17096]} قال بعضهم : إنه صلى الله عليه وسلم سأل قومه أن يودّوا قرابته ، وألا يؤذوهم كقوله : { لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } [ الشورى : 23 ] وما قال في آية أخرى : { قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } [ الفرقان : 57 ] . يقول : ما سألتكم من أجر ، يعني المودّة في القربى ، فهو لكم ، أي الذي سألتكم هو لكم ، وهو المودة في القربى واتخاذ السبيل إلى ربي .
والثاني : قوله : { قل ما سألتكم من أجر فهو لكم } أي لم أسألكم على تبليغ الرسالة إليكم أجرا منكم ، فيمنعكم ثِقل ذلك الأجر وغرمه عليكم عن الإجابة كقوله : { أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون } [ الطور : 40 والقلم : 46 ] .
وقوله تعالى : { إن أجري إلا على الله } أي ما أجري إلا على الله { وهو على كل شيء شهيد } بأني نذير ، وما بي جنون ، أو { وهو على كل شيء شهيد } بأني لم أسألكم عليه أجرا أو { وهو على كل شيء } من صنيعكم { شهيد } عالم به ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.