ثم قال تعالى : { إذ دخلوا على داوود }{[58147]} ، أي : لما دخلوا على داوود المحراب .
{ ففزع منهم } ، أي : فراعه دخولهما من غير مدخل الناس عليه . وقيل : إنما فزع لأنهما دخلا عليه ليلا من غير وقت نظره بين الناس{[58148]} . { قالوا لا تخف خصمان بغى{[58149]} } أي : قال الملكان{[58150]} : لا تخف منا نحن خصمان .
{ بغى بعضنا على بعض } أي : تعدى أحدنا على صاحبه .
{ فاحكم بيننا بالحق } أي : فاقض بيننا بالعدل .
{ ولا تشطط } ، أي : لا تجر ، وقال قتادة ولا تمل{[58151]} ، وقال السدي : لا تخف{[58152]} .
وقرأ الحسن وأبو رجاء{[58153]} : ( ولا تَشْطُطْ ) بفتح التاء وصم الطاء الأولى . بمعنى : ولا تبعد عن الحق . يقال : أشَطَّ يُشِطُّ إذا جار في القول والحكم ، وشطّ يَشُطُّ ويَشِطُّ إذا بَعُد{[58154]} .
ثم قال تعالى : { واهدنا إلى سواء الصراط } أي : وارشدنا إلى قصد الطريق المستقيم في الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.