ثم قال تعالى : { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة } ، الآية .
هذا مثل ضربه الملكان لداود ، وذلك أن داود كان له تسع{[58155]} وتسعون امرأة ، وكانت للرجل الذي{[58156]} أعزاه{[58157]} داود حتى قُتل ، امرأة واحدة ، فلما قتل تزوجها فيما ذكر . قال وهب بن منبه : إن هذا أخي ، أي على ديني{[58158]} .
والعرب تُكَنِّي عن المرأة بالنعجة والشاة{[58159]} .
وقرأ الحسن بفتح التاء من ( تَسع وتَسعين ) وهي لغة قليلة{[58160]} .
وقرأ ابن مسعود : ( تِسْعٌ وتَسِعُونَ نَعْجَةٌ أنْثَى ){[58161]} على التأكيد ، كقولهم : رجل ذَكَر ؟ .
ولا يؤنث بهذا التأنيث إلا ما تأنيثه وتذكيره في نفسه كالرجل والمرأة ، فإن كان تأنيثه وتذكيره في اسمه ( لم يُقَلْ ){[58162]} فيه أنثى ولا ذكر ، نحو : دار ، وملحفة ، وشبه ذلك .
وقيل : عنى بذلك أنها حسنة . فأنثى تدل على أنها حسنة{[58163]} .
ثم قال تعالى ذكره : { فقال أكفلنيها } ، أي : أنزل عنها وضُمَّها إليَّ .
قال ابن زيد : أكفلنيها : أعطنيها ، أي : طلقها لي أنكحها{[58164]} .
{ وعزني في الخطاب } أي : صار أعز مني في مخاطبته إياي لأنه إن تكلم فهو أبين مني ، وإن بطش كان أشد مني فقهرني وغلبني .
قال قتادة : وعزني في الخطاب : ظلمني وقهرني{[58165]} .
وقرأ ابن مسعود : ( وعَازَّنِي ){[58166]} .
يقال : عازَّه : ( إذا غالبه{[58167]} ، وعزه ) : إذا غلبه ، ومنه قولهم : ( مَنْ عَزَّ بَزَّ ){[58168]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.