الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗا وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُخۡرَجُونَ مِنۡهَا وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (35)

ثم قال تعالى : { ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزؤ } ، أي : هذا الذي حل بكم من ( العذاب والهوان{[62677]} ) باتخاذكم آيات الله – ( في الدنيا{[62678]} ) – هزؤا تسخرون{[62679]} منها .

ثم قال : { وغرتكم الحياة الدنيا } ، أي : وخدعتكم الحياة{[62680]} الدنيا فآثرتموها على العمل بما ينجيكم من العذاب .

ثم قال تعالى : { فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون } ، لا يخرجون من نار جهنم ، ولا يستعتبون فيردون إلى الدنيا ليعلموا صالحا ويتوبوا من كفرهم .


[62677]:(ح): (الهوان والعذاب).
[62678]:ساقط من (ت).
[62679]:(ح): (تستخرون).
[62680]:متكرر في (ح).