الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (36)

قوله : ( إِنَّ الذِينَ كَفَرُوا لَوَاَنَّ لَهُم مَّا فِي الاَرْضِ ) الآية [ 38 و39 ] .

( و )( {[15817]} ) معناها : أن الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، وماتوا على ذلك ، لو ملكوا –يوم القيامة- ما في الأرض كلها وضِعْفَهُ معه ، لرضوا أن يفتدوا( {[15818]} ) به من العذاب وليس يُتَقَبّل منهم ذلك ولا ينفعهم( {[15819]} ) .

وهذا إعلام من الله عز وجل لليهود والنصارى ومشركي قريش أنهم لابد لهم من الخلود في النار ، وأن قولهم ( لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً( {[15820]} ) ) باطل كذب( {[15821]} ) .


[15817]:- انظر: المصدر السابق.
[15818]:- ب: يقتدوا.
[15819]:- ب ج د: ينفعهم ذلك.
[15820]:- ب: معدودات. البقرة: 79.
[15821]:- ج د: كذبهم. وانظر: تفسير الطبري 10/292 و293.