قوله ( فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ ) الآية [ 41 ] .
المعنى : فمن تاب من هؤلاء السراق( {[15975]} ) من بعد سرقته وأصلح( {[15976]} ) ، ( فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ) أي : يرجعه إلى ما يحب( {[15977]} ) ويرضى عن ما يسخطه( {[15978]} ) ، ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ( رَّحِيمٌ )( {[15979]} ) ) أي : ساتر على من تاب رحيم بعباده الراجعين إليه( {[15980]} ) .
فتوبة( {[15981]} ) الكافر عن كفره تدرأ عنه الحد ، لأن ذلك أدْعى إلى الدخول في الإسلام( {[15982]} ) .
وتوبة المسلم عن السرق( {[15983]} ) والزنى لا تدرأ عنه الحد ، لأن ذلك أعظمُ لأجره في الآخرة وأمنع بِمَن هَمَّ أن يفعل مثل ذلك ، وقال مجاهد : توبة السارق في هذا الموضع إقامة الحد عليه( {[15984]} ) .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أمر بقطع )( {[15985]} ) امرأة سرقت حلياً فقالت المرأة : هل من توبة ؟ ، فقال لها رسول الله : أنتِ اليومَ مِن( {[15986]} ) خَطيئَتِك كيومَ ولَدَتْكِ أمّك ، فأنزل الله : ( فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ )( {[15987]} ) الآية [ 38 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.