الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ} (99)

قوله : { ما على الرسول{[18168]} } الآية{[18169]} [ 101 ] .

هذه الآية تحذير من الله لعباده ووعيد ، والمعنى : ليس على الرسول إلا أن يبلغ الثواب على الطاعة ، والعقاب على المعصية ، ثم إلى{[18170]} الله فعل الثواب بمن أطاع ، والعقاب بمن عصى ، { والله يعلم ما تبدون } أي : غير خفي عليه ما تبدون من طاعته ومعصيته{[18171]} ، وما تخفون من ذلك{[18172]} .

وقيل : هذا{[18173]} مردود إلى قوله : { من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تومن قلوبهم }{[18174]} ، وأخبر ( الله ){[18175]} تعالى أنه يعلم ما يبدون من ظاهر الإيمان{[18176]} وما يكتمون من الكفر{[18177]} .


[18168]:ب ج د: الرسول إلا البلاغ.
[18169]:ساقطة من ج.
[18170]:ج: على.
[18171]:ب: من معصية.
[18172]:انظر: تفسير الطبري 11/95، 96.
[18173]:ب ج د: إن هذا.
[18174]:المائدة: 43.
[18175]:ساقطة من ب ج د.
[18176]:ج: الأمان.
[18177]:انظر: أحكام القرطبي 6/327.