قوله : { أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم } الآية [ 98 ] .
المعنى : { أحل لكم } – وأنتم حرم – { صيد البحر } وهو حيتانه{[18099]} .
و{ متاعا } مصدر ، والمعنى : متعتم به متاعا ، لأن المعنى { أحل لكم } : متعتم بصيد البحر متاعا{[18100]} .
وكل نهر تسميه العرب بحرا ، فالأنهار صيدها داخل في هذا{[18101]} ، حلال بإجماع{[18102]} .
ومعنى { وطعامه{[18103]} } ( أي ) : {[18104]} ما قُذِفَ{[18105]} ميتا{[18106]} . وقيل : طعامه ما كان مملحا ، قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما{[18107]} . وقيل : طعامه ما جاء به الموج{[18108]} . وقيل : صيده أن يصطادوه ، وطعامه أن يأكلوه ، فذلك حلال لهم{[18109]} ، وهذا قول حسن ، أباح الله الصيد واللحم{[18110]} . وقرأ ابن عباس : ( وطُعْمُهُ ){[18111]} بضم الطاء من غير ألف{[18112]} .
ولم يرَ مالك في الحوت يُطرح{[18113]} في النار حياً بأساً{[18114]} . وكرهه غيره . ودواب البحر كلها – مثل الحيتان حلال للمحرم ، وتؤكل{[18115]} الميتة منها{[18116]} . ولم يُجز جماعة أكل خنزير الماء{[18117]} وإنسان الماء للمحرم ولغيره{[18118]} .
وليس في شيء يخرج من البحر ذكاة{[18119]} . وليس طير الماء من صيد البحر ، ( لأنها تعيش ){[18120]} في البر{[18121]} .
قوله : { متاعا لكم } : ( أي منفعة لكم ){[18122]} ، { وللسيارة } أي : يأكل منها السيارة في أسفارهم{[18123]} ، وهو المملح{[18124]} .
قوله : { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما{[18125]} } أي : حرم الله عليكم أن تصطادوا من البر ما دمتم محرمين{[18126]} .
وأجاز قوم للمحرم أن يشتري الصيد المذبوح من ماله ، لأن النهي إنما وقع على صيده{[18127]} .
{ واتقوا الله } أي : احذروه فيما أمركم به ، فإنه إليه تحشرون فيثيبكم{[18128]} بأعمالكم{[18129]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.