الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا وَلَا يَهۡتَدُونَ} (104)

قوله : { وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول } الآية [ 106 ] .

المعنى : وإذا قيل لهؤلاء الذين قد سموا{[18371]} ما ذكر من البحيرة وغيرها : تعالوا إلى كتاب الله وإلى رسوله ليتبين لكم كذب قولكم فيما سننتم{[18372]} ، { قالوا حسبنا{[18373]} ما وجدنا عليه آباءنا } أي : يكفينا{[18374]} ما صنع آباؤنا ، ويرضينا من تحليل وتحريم ، ثم قال الله{[18375]} تعالى لنبيه : أو لو كان – يا محمد – آباء هؤلاء القائلين لا يعلمون شيئا { ولا يهتدون } أي : ولا يهتدون ، جهلوا{[18376]} أنهم{[18377]} يفترون على الله بقيلهم ما كانوا يقولون ، أيتبعونهم{[18378]} على فعلهم ، وهذه{[18379]} حالهم في الجهل{[18380]} .


[18371]:مطموسة في أ.
[18372]:ب: سنتتم.
[18373]:ب: حسنا. من غير نقطة النون.
[18374]:ب: يكفنا.
[18375]:ساقطة من ج د.
[18376]:ب: جعلوا.
[18377]:د: النهي.
[18378]:ب ج د: أن يتبعونهم.
[18379]:ب ج د: هذا.
[18380]:انظر: تفسير الطبري 11/137.