وقوله تعالى : ( ما على الرسول إلا البلاغ ) فيه وجهان :
أحدهما : رد[ في الأصل وم : ردا ] على من يقول : الموعظة لا تنفع ، ولا تنجع فيه ، إذا لم يكن الواعظ مستعملا [ لما يعظ غيره ][ من م ، في الأصل : لا يعظ غير ] ؛ إذ ليس أحد من الخلق أشد استعمالا من الرسل عليهم السلام ثم لا تنفع مواعظهم وذكرهم قومهم ، ولا تنجع فيهم لشؤمهم ولشدة تعنتهم .
والثاني : إنباء أن ( ما على الرسول إلا البلاغ ) ولا ضرر عليهم بترك القوم إجابتهم كقوله تعالى : ( فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوا الله تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين )[ النور : 54 ] .
وقوله تعالى : ( والله يعلم ما تبدون وما تكتمون ) ( ما تبدون ) من العداوة لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأصحابه ونصب[ في الأصل وم : وبنصب ] الحرب والقتال معهم ( وما تكتمون ) من المكر له والقصد لقتله ، كقوله تعالى : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )[ الأنفال30 ] كانوا يمكرونه ، ويقصدون قصد إهلاكه ، لكن الله عز وجل أطلع رسوله على مكرهم ، وأخبر أنه يعصمه من الناس ، وقال الله عز وجل : ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا )[ الآية : 64 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.