قوله : { وهو الذي يتوفاكم }{[20147]} الآية [ 61 ] .
المعنى : قال{[20148]} لهم يا محمد : إن الله أعلم بالظالمين{[20149]} ، وإن الله عند مفاتح الغيب ، وإن الله هو الذي يتوفاكم ، ( أي ){[20150]} : يقبض{[20151]} أرواحكم من أجسادكم بالليل ، { ويعلم ما جرحتم بالنهار } : أي : ما اكتسبتم{[20152]} من الأعمال بالنهار{[20153]} .
وأصل الاجتراح : عمل الرجل بجارحة من جوارحه{[20154]} : يده أو رجليه ، فكثر ذلك حتى قيل لكل مكتسب ( شيئا بأيّ أعضاء جسمه كان : ( مجترح ){[20155]} ، ولكل مكتسب ){[20156]} عملا : ( جارح ){[20157]} .
ومعنى التوفي : استيفاء{[20158]} العدد{[20159]} .
قوله : { ثم يبعثكم فيه } أي{[20160]} يوقظكم من منامكم في النهار{[20161]} .
الهاء في ( فيه ) تعود على ( النهار ){[20162]} ، لأن الإنسان يتمادى به النوم حتى يصير في النهار فينتبه ، فذلك بَعثُهُ{[20163]} . وقال ابن جبير : ( يبعثُكم فيه ) : في المنام{[20164]} .
{ ليقضي أجل مسمى } أي : ليقضي الله الأجل ( الذي سماه لحياتكم ، ثم يأتي الموت الذي مرجعكم منه إلى الله ){[20165]} ، فينبئكم بما كنتم تعملون في الدنيا{[20166]} .
و{ أجل مسمى } : الموت{[20167]} . { ثم إليه مرجعكم } بعد الموت{[20168]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.