الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ} (62)

قوله : { ثم ردوا إلى اله مولاهم الحق } الآية [ 63 ] .

المعنى : ثم ردت الأنفس{[20224]} إلى الله مولاهم{[20225]} الحق{[20226]} .

وقرأ الحسن ( الحق ) بالنصب على ( أعني ){[20227]} .

{ ألا له الحكم } أي : القضاء{[20228]} ، { وهو أسرع الحاسبين } أي : أسرع{[20229]} من حسب عددكم وأعمالكم وآجالكم{[20230]} ، وقيل : معناه : يعلم أعمالكم بلا معاناة ، ويحصيها بلا حساب ولا عدد ، لا تشغله محاسبة أحد عن محاسبة أحد ، فذلك غاية السرعة{[20231]} في المحاسبة{[20232]} .

{ الحق } : تمام{[20233]} ، و{ الحكم } : تمام{[20234]} . و{ مواليهم } وقف على قراءة الحسن{[20235]} .


[20224]:ج د: النفس.
[20225]:ب: ما ولاهم.
[20226]:انظر: تفسير الطبري 11/413.
[20227]:انظر: إعراب مكي 255، وهي قراءة قتادة أيضا في مختصر ابن خالويه 37، 38.
[20228]:ب: القضى.
[20229]:د: السرع.
[20230]:انظر: تفسير الطبري 11/413.
[20231]:هو حسن في المقصد 34.
[20232]:هو كاف في المكتفى 252.
[20233]:هو قول النحاس في القطع 306.
[20234]:انظر: إعراب النحاس 1/553.
[20235]:انظر: تفسير الطبري 11/413.