الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (63)

قوله : { من ينجيكم من ظلمات البر } الآية [ 64 ] .

{ تضرعا } : مصدر . وقيل : هو حال على معنى : ذوي تضرع{[20236]} .

والمعنى : قل يا محمد لهؤلاء العادلين : من ينجيكم من ظلمات البر والبحر ، أي : كروبهما{[20237]} ، إذ ضللتم{[20238]} وتحيرتم فلم تهتدوا ، وأخذتم في الدعاء ( تقولون ){[20239]} : لئن أنجيتنا ، أي : من هذه الظلمات{[20240]} التي /{[20241]} نحن فيها ، يفعلون{[20242]} ذلك جهرة و( خفية ){[20243]} ، { لتكونن من الشاكرين } أي : من المومنين{[20244]} .


[20236]:انظر: تفسير الطبري 11/413.
[20237]:ب: كريهما. ج د: كربهما.
[20238]:ب: طللتم.
[20239]:أ: يقول. ب ج د: يقولون.
[20240]:بعضها مطموس مع بعض الخرم.
[20241]:الظاهر من الخرم في (أ) كما اثبت، ب ج د: الظلمة.
[20242]:مخرومة في أ.
[20243]:أ: خيفة.
[20244]:انظر: تفسير الطبري 11/414.