قوله : { فلما عتوا عن ما نهوا عنه }[ 166 ] .
أي : تجاوزوا وتمردوا . و " العاتي " {[25832]} : المتمرد المتجاوز في الحق{[25833]} .
{ عن ما نهو عنه } ، [ أي ]{[25834]} : عن اعتدائهم في السبت{[25835]} ، { قلنا{[25836]} لهم كونوا{[25837]} قردة }[ 166 ] ، فصاروا قردة ، { خاسئين }[ أي ]{[25838]} : مبعدين{[25839]} . وذلك في زمن داود ( عليه السلام{[25840]} ) ، وهو قوله : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود }{[25841]} ، صاروا قردة كلهم ، ومسخوا في زمن عيسى ( عليه السلام{[25842]} ) ، خنازير ، فذلك قوله : { على{[25843]} لسان داود وعيسى ابن مريم }{[25844]} .
/قال ابن عباس : صار{[25845]} شباب القوم قردة ، وشيوخهم خنازير{[25846]} .
يقال : خسأت الكلب : أبعدته وطردته{[25847]} .
وقوله : { قلنا لهم ( كونوا{[25848]} ) }[ 166 ] .
جائز أن يكون أُمِروا بذلك ، فيكون{[25849]} أبلغ في الآية والقدرة{[25850]} . وجائز أن يكون من قوله : { إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون{[25851]} }{[25852]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.