قوله : { وبينهما حجاب [ وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم{[23738]} ] }[ 46 ] ( الآية ){[23739]} .
والمعنى : وبين الجنة والنار { حجاب } ، أي : حاجز ، وهو السور الذي ذكره الله[ عز وجل ]{[23740]} فقال : { فضرب بينهم بسور{[23741]} } ، وهو : الأعراف{[23742]} .
قال مجاهد : " الأعراف " ، حجاب بين الجنة والنار{[23743]} .
قال السدي : الحجاب ، وهو السور ، وهو : الأعراف{[23744]} .
و " الأعراف " : جمع ، واحدها : عُرْف ، وكل مرتفع من الأرض فهو : عُرْفٌ{[23745]} .
وقيل لعرف الديك : عرف لارتفاعه{[23746]} .
وقال السدي : إنما سمي " الأعراف " أعرافا{[23747]} ؛ لأن أصحابه يعرفون الناس{[23748]} .
وقال ابن عباس : هو جسر بين الجنة والنار ، عليه ناس من أهل الذنوب بين الجنة والنار{[23749]} .
وذكر الشعبي{[23750]}عن حذيفة{[23751]} : أن " أصحاب الأعراف " قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار ، [ و{[23752]} ] قصرت سيئاتهم عن الجنة ، { وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار/قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين } ، فبيناهم كذلك إذا طلع عليهم ربك فقال ( لهم{[23753]} ) : اذهبوا فادخلوا الجنة فإني قد غفرت لكم{[23754]} .
وروي عنه أنه قال : يوقفون هنالك على السور حتى يقضي الله بينهم{[23755]} .
وعن ابن عباس : " الأعراف " ، السور الذي بين الجنة والنار{[23756]} ، و " الرجال " : قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم{[23757]} ، فوقفوا على{ الأعراف } ، يعرفون أهل الجنة بسيماهم ، وأهل النار بسيماهم{[23758]} .
وعنه{[23759]} أنه قال أيضا : " الأعراف " الشيء المشرف{[23760]} .
وعنه أنه قال : [ هو{[23761]} ] كعرف الديك{[23762]} .
وعنه أنه قال : هم رجال كانت لهم ذنوب عظام وكان حسم{[23763]} أمرهم لله ، فوقفوا على السور{[23764]} .
وقال ابن مسعود : من كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ومن استوت حسناته وسيئاته كان من " أصحاب الأعراف " فوقفوا على الصراط{[23765]} ، ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار ، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا : { سلام عليكم }[ 46 ] ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.