- ثم قال تعالى : ( إلا حميما وغساقا )
قال الربيع/ : استثنى من الشراب الحميم ، ومن البرد الغساق " {[73188]}
[ والحميم الذي قد انتهى [ حره ] {[73189]} كالمهل [ يشوي ] {[73190]} الوجوه .
وقال {[73191]} ابن زيد : الحميم : دموع أعينهم ، يجمع {[73192]} في حياض ثم يسقونه ، [ والغساق ] {[73193]} : الصديد الذي يخرج من جلودهم مما تصهرهم {[73194]} النار ، يجمع في حياض النار فيسقونه {[73195]} .
وأحل الحميم الماء الحار ، ومنه اشتق الحَمّام ، ومنه الحُمَّى ، ومنه [ اليَحْمُوم ] {[73196]} .
قال {[73197]} قتادة : الغساق ما يسيل {[73198]} [ من ] {[73199]} جلده ولحمه {[73200]} .
وقال سفيان : هو ما يسيل من دموعهم {[73201]} . وقال النخعي : هو " ما يسيل من صديدهم من البرد " {[73202]}
وعن ابن عباس أن الغساق : الزمهرير " {[73203]}
وقال مجاهد : " الغساق : الذي لا يستطيعون أن يذوقوه ( من برده ) {[73204]} .
وقال عبد الله بن [ بريدة ] {[73205]} : " هو المُنْتِن " {[73206]}
وروى الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو أن دلوا {[73207]} من غَسَّاقٍ يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا " {[73208]} .
وقال عبد الله بن [ عمرو ] {[73209]} : " أتدرون أي شيء الغساق ؟ قالوا : الله أعلم ، قال : هو القيح {[73210]} الغليظ ، لو أن قطرة منه تهراق {[73211]} بالمغرب {[73212]} لأنتنت أهل [ المشرق ] {[73213]} ولو تهرق {[73214]} [ بالمشرق ] {[73215]} لأنتنت {[73216]} أهل المغرب {[73217]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.