الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَسُيِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا} (20)

وكذلك قوله : ( وسيرت الجبال فكانت سرابا )

أي : صارت {[73119]} لا شيء كما أن السراب لا شيء ، وذلك أنها تنسف فَتُجْتَثُّ {[73120]} من أصولها فتصير هباء منبثا لعين الناظر كالسراب الذي يظنه ( الناظر ) {[73121]} ماء وهو في الحقيقة ليس بماء إنما هو هباء {[73122]} .


[73119]:- ث: سارت.
[73120]:- ث: فتحتت.
[73121]:- ساقط من أ.
[73122]:- انظر جامع البيان 30/8 وفي المفردات: 234 (سرب): "السراب: اللامع في المفازة كالماء وذلك لانسرابه في مرأى العين، وكأن السراب فيما لا حقيقة له كالشراب فيما له حقيقة".