قوله : { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض }{[27570]} إلى قوله : { للعبيد }[ 49-51 ] .
المعنى : واذكر ، يا محمد ، { إذ يقول }{[27571]} .
وقيل المعنى : { لسميع عليم }[ 43 ] ، في هذه الأحوال ، وحين يقول المنافقون : كذا وكذا{[27572]} .
و{ المنافقون } هنا : نفر لم يستحكم الإيمان في قلوبهم من مشركي قريش ، خرجوا مع المشركين من مكة وهم على الارتياب ، فلما رأوا قلة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : { غر هؤلاء دينهم }[ 49 ] ، حتى قدموا عليه ، مع قلة عددهم{[27573]} .
وقال الحسن : هم قوم لم يشهدوا القتال يوم بدر ، فسموا : " منافقين " {[27574]} .
وقال معمر : هم أقروا بالإسلام بمكة ، ثم خرجوا مع المشركين إلى بدر ، فلما رأوا قلة المسلمين قالوا : { غر هؤلاء دينهم }{[27575]} .
قال ابن عباس : إنما قالوا ذلك حين قلل الله المسلمين في أعين المشركين ، فظنوا أنهم يغلبون لا محالة{[27576]} .
وقوله : { ومن يتوكل على الله }[ 49 ] .
أي : يسلم أمره إلى الله عز وجل { فإن الله عزيز } ، أي : لا يغلبه شيء ، ولا يقهره أمر{[27577]} { حكيم } في تدبيره{[27578]} .
ف{ المنافقون } : هم الذين أظهروا الإيمان ، وأبطنوا الشرك ، { والذين في قلوبهم مرض } : هم الشاكون في أمر الإسلام . وقيل : هما واحد ، كما قال : { الذين يومنون بالغيب }{[27579]} ، ثم قال : { والذين يومنون بما أنزل إليك }{[27580]} ، وهما واحد{[27581]} .
ويروى أن رجلا من الأنصار رأى الملائكة يوم بدر ، فذهب بصره ، فكان يقول : لولا ما ذهب بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.