قوله تعالى : { انفروا خفافا وثقالا } ، إلى قوله : { لكاذبون }[ 41 ، 42 ] .
المعنى في قول الحسن : { انفروا } ، شبانا وشيوخا ، وهو قول عكرمة ، وأبي صالح{[28812]} .
وروي عن أبي طلحة{[28813]} : { انفروا } ، شبانا وكهولا ، وكذلك قال الضحاك ، ومقاتل بن حيان{[28814]} .
وروى سفيان ، عن منصور عن الحكم { انفروا } : مشاغيل وغير مشاغيل{[28815]} .
وعن أبي صالح أن المعنى { انفروا } ، أغنياء وفقراء{[28816]} .
وعن ابن عباس وقتادة { انفروا } ، نشاطا وغير نِشاط{[28817]} .
وقال الأوزاعي المعنى { انفروا } ، [ ركبانا ومشاة{[28818]} .
وفيه قول سابع قاله ابن{[28819]} زيد أن المعنى { انفروا }{[28820]} ] : من كان ذا ضيعة ومن [ كان ] غير ذي ضيعة ، ف " الثقيل " الذي له ضيعة يكره أن يتكر ضيعته ، و " التخفيف " : الذي لا ضيعة عنده تمنعه من الخروج{[28821]} .
وفيه قول ثامن مروي عن الحسن أن المعنى : في العسر{[28822]} واليسر{[28823]} .
وفيه قول تاسع قاله زيد بن أسلم : أن المعنى " الثقيل " : الذي له عيال ، و " الخفيف " : الذي لا عيال له{[28824]} .
وقد قيل : إن هذه الآية منسوخة بقوله : { وما كان المومنون لينفروا [ كافة ]{[28825]} }{[28826]}[ 123 ] .
وقيل : هي محكمة{[28827]} .
أمر الله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج معه على كل حال{[28828]} .
{ وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم }[ 41 ] .
أي : في معادكم وعاجلكم وآجلكم ، فالعاجل : الغنيمة ، والآجل : الأجر والرضى من الله ، عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.