قوله : { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم } ، إلى قوله : { ولو كره المشركون }[ 32 ، 33 ] .
قوله : { إلا أن يتم نوره }[ 32 ] ، إنما دخلت { إلا } ؛ لأن في الكلام معنى النفي ، وهو : { يابى }[ 32 ] ، لأن قولك : " أبيت الفعل " كقولك : " لم أفعل " ، فلذلك دخلت { إلا } ، وهي لا تدخل إلا بعد نفي{[28550]} .
وقال الزجاج التقدير : { ويابى الله } كل شيء { إلا أن يتم نوره }{[28551]} .
وقال علي بن سليمان{[28552]} : إنما جاز دخول { إلا{[28553]} } ها هنا ؛ لأن { يابى } منع ، فضارعت النفي{[28554]} .
ومعنى الآية : يريد أحبار هؤلاء ورهبانهم { أن يطفئوا نور الله } ( عز وجل ){[28555]} ، { بأفواههم } ، أي : يحاولون بتكذيبهم وصدهم{[28556]} الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم ، أن يبطلوا القرآن الذي جعله الله ضياء لخلقه ، وهو نور الله سبحانه ، { ويابى الله إلا أن يتم نوره } ، أي : يعلو دينه وتظهر كلمته{[28557]} .
قال السدي : يريدون أن يطفئوا{[28558]} الإسلام بكلامهم ، والله متم{[28559]} نوره ولو كره الكافرون إتمامه{[28560]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.