الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (94)

ثم قال تعالى إخبارا عما يفعلون : { يعتذرون إليكم إذا رجعتم }[ 94 ] .

أي : يعتذر هؤلاء المتخلفون بالأباطيل{[29502]} والكذب{[29503]} .

{ قل } لهم ، يا محمد ، { لا تعتذروا لن نومن [ لكم ]{[29504]} }[ 94 ] . أي : لن نصدقكم{[29505]} قد أخبرنا الله بأخباركم{[29506]} .

{ وسيرى الله عملكم ورسوله }[ 94 ] .

أي : فيما بعد ، هل تتوبون أم لا{[29507]} .

{ ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة }[ 94 ] .

أي : يعلم السر والعلانية ، فيخبركم بأعمالكم فيجازيكم عليها{[29508]} .

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لو أن رجلا عبد الله في صخرة لا باب لها ، ولا كوة بها لخرج عمله إلى الناس كائنا من كان " {[29509]} .

فالله عز وجل ، يطلع{[29510]} قلوب المؤمنين على ما [ في ]{[29511]} قلوب إخوانهم من الخير والشر ، فيحبون أهل الخير ويبغضون أهل الشر .


[29502]:في الأصل: باهتة بسبب التصوير، وأظنها بالباطل، وأثبت ما في "ر" وجامع البيان.
[29503]:جامع البيان 14/424، باختصار.
[29504]:زيادة من "ر".
[29505]:في "ر" لنصدقكم، وهو تحريف.
[29506]:جامع البيان 14/424، باختصار.
[29507]:المصدر نفسه، بتصرف.
[29508]:المصدر نفسه، بتصرف.
[29509]:أخرجه أحمد في المسند. وضعفه الألباني، ضعيف الجامع الصغير 693، رقم: 4799.
[29510]:في الأصل: يطلع على قلوب، ولا يستقيم به السياق.
[29511]:زيادة من "ر".