الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (100)

قوله : { والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار }[ 100 ] الآية .

المعنى : والذين سبقوا إلى الإيمان ، { من المهاجرين والانصار {[29554]} والذين اتبعوهم بإحسان } ، أي : سلكوا سبيلهم في الإيمان بالله ورسوله {[29555]} : { رضي الله عنهم ورضوا عنه }[ 100 ] ، أي : أجزل لهم في الثواب {[29556]} .

قال الشافعي {[29557]}/ : { والسابقون الاولون } : من أدرك بيعة الرضوان {[29558]} .

وروي عنه {[29559]} : من أدرك بيعة الشجرة {[29560]} . و " المهاجرون الأولون " من ( هاجر قبل البيعة {[29561]}وقال أبو موسى الأشعري { والسابقون الاولون } : المهاجرون الأولون من ) {[29562]} صلى القبلتين {[29563]} .

وهو قول ابن المسيب ، والحسن ، وقتادة ، وابن سيرين {[29564]} .

وروي عن عمر : أنه قرأ : " والأنصار " بالرفع ، عطف على : السابقين {[29565]} ، وبذلك قرأ الحسن {[29566]} ، وهي قراءة يعقوب الحضرمي {[29567]} .

وعن عمر رضي الله عنه ، أنه قرأ : " الذين اتبعوهم " بغير واو ، فرد عليه زيد ب " الواو " فسأل عمر أبيا ، فقال له : " بالواو " فرجع عمر إلى زيادة " الواو " {[29568]} . وهم إجماع من القراء والمصاحف .

ومن قرأ : { من تحتها } بزيادة { من } {[29569]} فمن أجل أنها في مصاحف أهل مكة كذلك ، وفي سائر {[29570]} المصاحف بغير { من } {[29571]} .

وهذا باب في خطوط المصاحف في الحروف

التي اختلف {[29572]} فيها القراء

من ذلك :

قوله في سورة البقرة : { وقالوا اتخذ الله ولدا } {[29573]} ، هي في مصاحف أهل الشام بغير " واو " {[29574]} ، وفي سائر المصاحف ب " الواو " {[29575]} .

وفيها : { وأوصى } {[29576]} ، هي في مصاحف المدينة والشام ب : " ألف " {[29577]} وفي سائر المصاحف ب " الواو " بغير ألف {[29578]} .

وفي آل عمران : { سارعوا } {[29579]} ، في مصاحف أهل المدينة ، وأهل الشام بغير " واو " {[29580]} ، وفي سائر المصاحف ب " الواو " {[29581]} .

وفي آل عمران أيضا : { جاءوا {[29582]} بالبينات والزبر } {[29583]} ، بزيادة " باء " [ في ] {[29584]} { والزبر } {[29585]} ، وفي سائر المصاحف بغير " باء " في { الزبر } ، وكلهم حذفها من " وبالكتب " {[29586]} .

وقد قرأ هشام {[29587]} بن عمار : " وبالكتب " بالباء {[29588]} ، ولا أصل {[29589]} لهذه " الباء " في مصاحف أهل الشام {[29590]} ولا غيرهم .

وفي النساء : { ما فعلوه إلا قليل } {[29591]} ، بألف {[29592]} في مصاحف أهل الشام ، وبغير " ألف " في سائر المصاحف {[29593]} .

وفي المائدة ، في مصحف أهل مكة والمدينة والشام : { يقول الذين آمنوا } {[29594]} بغير " واو " {[29595]} ، وفي سائر المصاحف بالواو {[29596]} .

وفي المائدة أيضا : { من يرتدد } {[29597]} ، ب : " دالين " {[29598]} ، وفي مصاحف المدينة والشام ، وفي باقي المصاحف ب : " دال " واحدة {[29599]} .

وفي سورة الأعراف ، في مصاحف أهل الشام : { ما كنا لنهتدي } {[29600]} بغير " واو " {[29601]} ، وفي سائر المصاحف : { وما } ب : " الواو " {[29602]} .

وفيها : في قصة صالح : { وقال الملأ } {[29603]} بزيادة {[29604]} و[ او ] {[29605]} ، في مصاحف الشام ، وفي سائر المصاحف : { قال } بغير " واو " {[29606]} .

وفي براءة { من {[29607]} تحتها } ، بزيادة " من " في مصاحف مكة ، وفي سائر المصاحف ، بغير " مِن " .

وفيها : { الذين {[29608]} اتخذوا } بغير " واو " {[29609]} ، في مصحف أهل الشام ، وأهل المدينة ، وفي سائر المصاحف : { والذين } ، بزيادة " واو " {[29610]} .

وفي سورة بني إسرائيل {[29611]} { قل سبحان ربي } ب " ألف {[29612]} " ، في مصاحف أهل مكة والشام ، [ و ] {[29613]} في سائر المصاحف : { قل } ، بغير ألف {[29614]} .

وفي الكهف : { خيرا {[29615]} منهما } ، بزيادة " ميم " {[29616]} ، في مصحف أهل المدينة ومكة والشام ، وفي سائر المصاحف : { منها } {[29617]} بغير " ميم " {[29618]} .

وفيها : { ما {[29619]} مكني } ، بنونين {[29620]} ، في مصحف أهل مكة خاصة ، وفي سائر المصاحف ب " نون " واحدة {[29621]} .

وفي سورة الأنبياء : { قل {[29622]} ربي {[29623]} يعلم } {[29624]} ، { قل رب احكم } {[29625]} ، بألف فيهما {[29626]} ، في مصحف أهل الكوفة ، وفي سائر المصاحف : { قل } ، بغير ألف {[29627]} .

وفيها : { لم ير الذين كفروا } {[29628]} ، بغير " واو " {[29629]} ، في مصحف أهل مكة ، وفي/سائر المصاحف : { أو لم } بواو {[29630]} .

وفي سورة المؤمنين : { سيقولون {[29631]} لله } ، في الأول . [ و ] {[29632]} في الثاني والثالث : { سيقولون لله } ، بالألف {[29633]} ، في مصحف أهل البصرة ، وفي سائر المصاحف { لله } ، من غير " ألف " في الثلاثة {[29634]} .

وفي سورة الشعراء : { فتوكل } {[29635]} بالفاء {[29636]} ، في مصحف أهل المدينة ، [ و ] {[29637]} الشام ، وفي سائر المصاحف ، { فتوكل } ، بالواو {[29638]} .

وفي النمل : { أو {[29639]} لياتيني } {[29640]} ، بنونين {[29641]} ، في مصحف أهل مكة ، وفي /سائر المصاحف ، بنون واحدة {[29642]} .

وفي القصص {[29643]} : { وقال {[29644]} موسى ربي أعلم } ، بغير " واو " {[29645]} ، في مصحف أهل مكة ، وفي سائر المصاحف : { وقال } بالواو {[29646]} .

وفي غافر {[29647]} : { أشد منهم } {[29648]} بالكاف {[29649]} ، في مصاحف الشام ، وفي سائر المصاحف : ( منهم ) ، بالهاء {[29650]} .

وفيها : { وان يُظهر } {[29651]} ، بغير ألف قبل الواو {[29652]} ، في مصاحف أهل المدينة والبصرة والشام ، وفي مصاحف الكوفة : { أن أو } ، بزيادة ألف {[29653]} .

وفي عسق {[29654]} في مصاحف أهل المدينة والشام : { بما كسبت أيديكم } {[29655]} ، بغير فاء {[29656]} ، وفي سائر المصاحف : { بما كسبت } ، بالفاء {[29657]} .

وفي الزخرف : { تشتهيه } {[29658]} ، بالهاء {[29659]} ، في مصاحف أهل المدينة والشام والكوفة ، وفي سائر المصاحف : { تشتهيه } ، بغير " هاء " {[29660]}

وقد قيل : إنها غير مثبتة في مصاحف أهل الكوفة ، وبذلك قرأوا {[29661]} .

وفي الأحقاف : { حسنا } {[29662]} ، بألف {[29663]} في مصاحف أهل الكوفة ، وفي سائر المصاحف : { حسنا } {[29664]} ، بغير ألف ، أعني قبل الحاء {[29665]} .

وفي سورة الرحمن في آخرها : { ذي {[29666]} الجلال } ، بالواو {[29667]} ، في مصاحف أهل الشام ، وفي سائر المصاحف : { ذي } {[29668]} ، بالياء {[29669]} .

وفي سورة الحديد : { وكلا {[29670]} وعد الله الحسنى } ، بغير ألف {[29671]} ، [ في مصاحف أهل الشام ، وفي سائر المصاحف : { وكلا {[29672]} وعد الله } بألف {[29673]}- {[29674]} .

وفيها : { فإن {[29675]} الله الغني الحميد } ، بغير ( هو ) {[29676]} ، في مصاحف أهل المدينة [ و ] {[29677]} الشام ، وفي سائر المصاحف : { فإن الله الغني } ، بزيادة ( هو ) {[29678]} .

وفي سورة الشمس وضحيها : { فلا يخاف } {[29679]} ، بالفاء {[29680]} ، في مصاحف أهل المدينة والشام ، وفي سائر المصاحف : بالواو : " ولا يخاف " {[29681]} .

وذكر {[29682]} أبو حاتم في هذه الحرف أن في مصاحف المدينة ، خاصة : { وقال الملك {[29683]}ايتوني } {[29684]} ، بغير ياء قبل التاء {[29685]} .

وفي الحج والملائكة {[29686]} { ولؤلؤا } {[29687]} ، بألف {[29688]} ، في مصاحف المدينة ، وبعض مصاحف الكوفة {[29689]} .

وفي الزخرف : { يا عبادي } {[29690]} ، [ بياء ] {[29691]} ، لا حذف {[29692]} في مصاحف المدينة [ و {[29693]} ] الكوفة {[29694]} .

و{ {[29695]} قواريرا {[29696]} } الثاني بألف في مصاحف المدينة {[29697]} .

وفي ( قل أوحى ) : { قال {[29698]} إنما أدعوا } ، بغير ألف {[29699]} في مصاحف الكوفة {[29700]} .

وفي النساء : { فآمنوا بالله ورسله {[29701]} } على التوحيد ، في مصاحف البصرة {[29702]} ، ولم يقرأ به أحد .

قال {[29703]} : وفي يس : { وما عملته } {[29704]} بغير " هاء " {[29705]} ، في مصاحف أهل الكوفة {[29706]} .

ومثله : { حسنا } ب : " ألف " ، في الأحقاف {[29707]} .

ومثله : { لئن أنجيتنا } {[29708]} ، في الأنعام {[29709]}- {[29710]} .

وقال : في مصاحف أهل {[29711]} الشام خاصة في الأنعام : { وللدار {[29712]} الآخرة } {[29713]} ، " الآخرة " بلام واحدة {[29714]} .

ومثله في : الأعراف {[29715]} : " تحتها " في موضع : { من تحتهم } {[29716]} ، ولم يقرأ {[29717]} به أحد .

ومثله : { {[29718]} ( وإذا )نجيناكم {[29719]} من آل فرعون } {[29720]} ، بألف فيهما {[29721]} .

ومثله {[29722]} : { كيدون } {[29723]} بالياء في الأعراف {[29724]} .

ومثله : " ما كان للنبي أن يكون له أسرى ، بلامين {[29725]} في الأنفال {[29726]} ، ولم يقرأ به أحد .

ومثله {[29727]} : ( ينشركم } بالشين {[29728]} ، في يونس {[29729]} .

وهذا باب آخر نذكر فيه سبب اختلاف القراء

واختلاف هذه المصاحف

فكان سبب هذا الاختلاف ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " نزل هذا القرآن على سبعة أحرف " {[29730]} ، فكان من/قرأ عليه من أصحابه بأي حرف قرأ تركه ، ودل على ذلك حديث عمر مع هشام {[29731]} بن حكيم ، إذ سمعه عمر يقرأ القرآن على غير ما قرأ هو على النبي عليه السلام ، فلما توجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحاكما لديه {[29732]} ، قرأ عليه ، أجاز قراءة كل واحد منهما ، وقال : " هكذا {[29733]} أُنزل " . وكان اختلافها في أحرف من سورة الفرقان {[29734]} .

فدل على أنه صلى الله عليه وسلم ، كان يترك كل واحد يقرأ على لغته ، فإذا صح أنه كان يقرأ كل واحد على لغته ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يرسل أصحابه إلى البلدان ، يعلمونهم القرآن والفقه في الدين ، وأنه وجّه معاذ بن جبل إلى اليمن وكان قد خلفه {[29735]} قبل ذلك ، وأبا موسى الأشعري بمكة [ حين ] {[29736]} توجه إلى حنين لحرب هوازن ليعلّما من كان بها القرآن والعلم .

وبعث إلى الطائف في مثل ذلك عثمان بن أبي {[29737]} العاص الثقفي {[29738]} .

ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، وفتحت البلدان ، فمضى على سيرته وزيراه {[29739]} : أبو بكر وعمر . فوجه عمر ابن {[29740]} مسعود إلى الكوفة معلما لهم {[29741]} ، ووجه أبا ( موسى ) {[29742]} إلى البصرة بمثل ذلك {[29743]} . وكان بالشام معاذ بن جبل {[29744]} ، وأبو الدرداء {[29745]} . وكان بالمدينة جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، من أهل حفظ القرآن منهم : أبيّ بن كعب {[29746]} ، وزيد بن ثابت {[29747]} ، فكان كل واحد يقرئ في موضعه بحرف من السبعة التي أمر الله عز وجل ، بها نبيه عليه السلام {[29748]} .

فلما انتشر ذلك في البلدان ، وتعلم الناس ، وسافروا من كل بلد ، وتلاقوا في الغزوات ، واجتمعوا في الموسم ، قرأ كل قوم كما علّموا ، فأنكر بعضهم على بعض ، الزيادة والنقص ، والرفع والنصب ، وكذّب بعضهم بعضا ، وعظم الأمر فيهم ، وذلك في أيام عثمان {[29749]} .

فتكلم بعض أصحاب النبي عليه السلام إلى عثمان أن يكتب للناس مصحفا يجمعهم عليه ، وكان ممن كلمه في ذلك حُذيفة [ بن ] {[29750]} اليمان {[29751]} ، وقد كان أراد أن يكلم عمر في مثل ذلك ، حتى مات عمر رضي الله عنه ، وكان حذيفة قدم من غزوة شهدها بإرمينية {[29752]} ، فرأى اختلاف الناس في القرآن ، فلما قدم المدينة لم يدخل ( بيته ) {[29753]} حتى أتى عثمان ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أدرك الناس ، فقال عثمان : وما ذلك ؟ فقال : غزوة إرمينية يحضرها أهل العراق ، وأهل الشام ، فإذا أهل المدينة يقرأون بقراءة : أبيّ بن {[29754]} كعب ، فيكفرهم {[29755]} أهل العراق ، و( أهل العراق ) {[29756]} يقرأون بقراءة ابن {[29757]} مسعود ، فيأتون بما لم يسمع أهل الشام ، فيكفرهم {[29758]} أهل الشام {[29759]} .

فجعل {[29760]} عثمان زيدا يكتب مصحفا وأدخل معه {[29761]} رجلا فصيحا ، وهو أبان {[29762]} بن سعيد بن العاص {[29763]} ، وقال لهما : إذا اجتمعتما فاكتبا ، وإذا اختلفتما فارفعا إليّ ما تختلفان فيه .

قال أنس {[29764]} بن مالك : اجتمع لغزوة أذربيجان {[29765]} وإرمينية أهل الشام والعراق ، فتذاكرا القرآن فاختلفوا فيه ، حتى كاد يكون بينهم فتنة ، فركب حذيفة بن اليمان {[29766]} في ذلك إلى عثمان ، فقال : إن الناس قد اختلفوا في القرآن ، حتى أني والله خشيت أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف .

ففزع {[29767]} لذلك عثمان رضي الله عنه فزعا شديدا ، وأرسل إلى حفصة فاستخرج المصحف الذي كان أبو بكر ، رضي الله عنه ، أمر زيدا بجمعه ، فنسخ منه مصاحف فبعث بها إلى البلدان {[29768]} .

وكان عثمان قد انتسخ من المصحف الذي عند حفصة ، بحضرة زيد بن ثابت وأبان بن سعيد بن العاص {[29769]} .

وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام {[29770]} ، وعبد الله بن الزبير ، وقال : ما اختلفتم فيه فاكتبوه بلسان قريش {[29771]} .

قال الزهري : فاختلفوا يومئذ في { التابوت } {[29772]} ، فقال القرشيون :

{ التابوت } ، وقال زيد : " {[29773]} التابوه " {[29774]} .

فرفع/اختلافهم إلى عثمان ، فقال : اكتبوه بلغة قريش {[29775]} .

فلما كتب عثمان النسخة ، جعلها أربع نسخ ، فأنفذ مصحفا إلى : الشام ، ومصحفا إلى العراق ، ومصحفا إلى اليمن ، واحتبس {[29776]} مصحفا {[29777]} .

وقيل : بل وجه واحدا إلى الشام ، وآخر إلى الحجاز ، وآخر إلى الكوفة ، وآخر إلى البصرة .

وقيل : بل كتب سبعة مصاحف ، فبعث مصحفا إلى مكة ، ومصحفا إلى الكوفة ، ومصحفا إلى البصرة ، ومصحفا إلى الشام ، ومصحفا إلى اليمن ، ومصحفا إلى البحرين ، واحتبس مصحفا {[29778]} .

فأما مصحف اليمن والبحرين فليس يعرف لهما خبر .

ولم يمت النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا والقرآن مؤلف في الصدور ، إلا أنه لم يكتب في مصحف {[29779]} .

وأول من جمعه أبو بكر رضي الله عنه في المصحف ، ومات وتركه عند عمر ، ومات عمر وتركه [ عند ] {[29780]} حفصة ابنته . قال ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وذكره السدي {[29781]} .

وروى الزهري عن {[29782]} عبيد بن {[29783]} السباق أن زيد بن ثابت حدثه ، قال : أرسل إلي أبو بكر ، فأتيته ، فإذا عنده عمر رضي الله عنه ، فقال أبو بكر : إن عمر أتاني ، فقال : إن القتل استحر {[29784]} بقراء القرآن يوم اليمامة ، وإني أخشى أن يستحر {[29785]} القتل بالقراء في المواطن كلها ، فيذهب قرآن كثير ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن . قال أبو بكر : فقلت : فكيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : هو والله خير ، قال أبو بكر : فلم [ يزل ] {[29786]} عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري له ، ورأيت فيه الذي رأى عمر . قال زيد : قال لي أبو بكر : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتتبع القرآن فاجمعه . قال زيد : فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال لكان أثقل عليّ من ذلك . فقلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال أبو بكر :

هو والله خير . فلم يزل {[29787]} يراجعني في ذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، حتى شرح الله صدري للذي شرح إليه صدرهما ، فتتبعت القرآن من الرقاع {[29788]} والعسب {[29789]} ، ومن صدور الرجال ، فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة {[29790]} بن ثابت { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } {[29791]}[ 129 ، 130 ] ، إلى آخرها ، وكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات ، ثم كانت عند عمر حتى مات ، ثم كانت عند حفصة ، ثم نسخ عثمان من عند حفصة المصاحف ، ووجه إلى كل أفق {[29792]} مصحفا ، وأمر بما سوى ذلك أن يحرق {[29793]} .

ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ) ، أي : على سبع لغات متفرقة في القرآن ، ( لا أن كل حرف من القرآن ) {[29794]} يقرأ على سبع لغات {[29795]} .

قال الشيخ أبو بكر {[29796]} ، رضي الله عنه ، وجه هذه الزيادة والنقص في المصاحف ، أنها كتبت على قراءة من كان وجه إلى كل بلد من الصحابة ، ويدل على ذلك أن القراء يسندون قراءتهم إلى إمام مصرهم من الصحابة ، وقد كانت هذه الحروف يقرأ بها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنقص {[29797]} ، ولولا ذلك ما أثبت في بعض المصاحف وحذفت من بعض ولا يجوز/أن يُتوهم أنها وهم من الكاتب ؛ لأن الله قد حفظه ، ويدل على ذلك أن عليا لما صارت إليه الخلافة لم يغير منها شيئا بل استحسن فعل عثمان ، وقد كانوا يكرهون النقط في المصاحف خوف الزيادة {[29798]} ، فكيف يزيدون الحروف وتجوز عليهم الزيادة .

وكره النخعي الفصل بين السور ، والتعشير {[29799]} ، بالحمرة {[29800]} .

وقال يحيى بن كثير : كان القرآن مجردا {[29801]} ، فأول ما أُحدث فيه العَجم {[29802]} : نقط التاء والثاء ، فلم ينكره أحد ، ثم أحدثوا نَقطا على منتهى الآي ، ثم أحدثوا التعشير ، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم {[29803]} .

وقال قتادة : وددت أن الأيدي قُطعت في هذه النقط {[29804]} .

فليس يجوز على هذا الاحتياط أن تقع هذه الحروف إلا بنص ومعرفة ، ولم تقع على وهم من الكاتب .

وقد ذكر أبو بكر عن بعض العلماء أنه قال : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما جمعوا القرآن ونسخوه من عند حفصة في نسخ ، عمدوا إلى كل حرف سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قرأه على وجهين ، فأثبتوا في مصاحف وجها ، وفي مصاحف وجها آخر . لتحصل الوجهان للمسلمين ، ولا يسقط عنهم وجه قراءته ، فحصل هذا الاختلاف في المصاحف على هذا الوجه ، وهو داخل في السبعة {[29805]} ، وهذا إن شاء الله هو الحق والصواب .

فأما اختلافهم في الحركات والمد والقصر والهمز وشبهه من إبدال حرف {[29806]} مكان آخر بصورته ، فإن السبب في ذلك أن المصاحف التي وجهت إلى الأمصار لم تضبط ولا نقطت ، وإنما كانت حروفا أشخاصا . فلما خلت الحروف من النقط والضبط صارت التاء ( التي ) {[29807]} هي غير منقوطة محتملة لأن تكون : ياء أو باء أو تاء ، واشتركت الصور في الحروف . ألا ترى أنك لو كتبت " لم يقم " ، ولم تنقط الحرف الأول جاز أن يكون تاء ، وباء ، ونونا ، فقرأ أهل كل مصر على ما {[29808]} كانوا تعلموا من إمامهم الصحابي قبل إتيان المصاحف إليهم {[29809]} ، فقرأ أهل البصرة على ما كان علمهم أبو موسى الأشعري ، وأهل الكوفة على ما علمهم علي ، وابن مسعود ، وأهل الحرمين على ما تعلموا من أبي ، وزيد ، وأهل الشام على ما تعلموا من معاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، ووافقوا بقراءتهم خط المصحف الذي وجه إليهم ، فقرأ هؤلاء بنصب وهؤلاء برفع {[29810]} ، وهؤلاء بهمز ، وهؤلاء بياء ، وهؤلاء بتاء والصور {[29811]} واحدة ، كل قوم قرأوا {[29812]} على ما كانوا تعلموا قبل وصول المصحف إليهم ، فوافقوا بقراءتهم المصحف الذي وجه إليهم من زيادة أو نقص . فهذا سبب الاختلاف {[29813]} .

وقد كان جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ستة نفر من الأنصار : معاذ بن جبل ، وأبيّ بن كعب ، وأبو الدرداء ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد {[29814]} ، وسعد {[29815]} ، بن عبيد . وجمعه مجمع بن جارية {[29816]} ، إلا سورتين ، ولم يجمعه من الأئمة إلا عثمان {[29817]} .

وذكر أنس والشعبي أنه لم يجمعه {[29818]} على عهد النبي عليه السلام {[29819]} ، أحد {[29820]} . والدليل على ذلك أن عثمان لم يتكل فيه على أحد حتى جمع إليه جماعة ، وأن زيد بن ثابت قال : جمعته من صدور الرجال ، ومن كذا وكذا {[29821]} ، فهذا يدل على أنه لم يكن يحفظه {[29822]} .

وإنما اختار عثمان زيدا ، لأنه كان يكتب الوحي ؛ ولأن قراءته كانت على العرضة الآخرة ؛ ولأنه وهو الذي اختار أبو بكر لجمعه {[29823]} .


[29554]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29555]:جامع البيان 14/434، باختصار.
[29556]:انظر: تفسير الماوردي 2/395.
[29557]:كذا في المخطوطتين، وهو وهم من أبي محمد مكي، إن لم يكن من تحريف النساخ، وصوابه: الشعبي، كما في مصادر التوثيق أسفله.
[29558]:جامع البيان 14/435، وتفسير الماوردي 2/395، وزاد نسبته إلى ابن سيرين، والمحرر الوجيز 3/75، وزاد المسير 3/490، والدر المنثور 4/269.
[29559]:أي: عن الشعبي.
[29560]:جامع البيان 14/435، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1868، وتفسير ابن كثير 2/383.
[29561]:جامع البيان 14/435، بلفظ: "...، من كان قبل البيعة إلى البيعة، فهم المهاجرون الأولون، ومن كان بعد البيعة، فليس من المهاجرين الأولين".
[29562]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29563]:جامع البيان 14/436، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1668، وتفسير ابن كثير 2/383، والدر المنثور 4/269.
[29564]:جامع البيان 14/436، 437، من غير الحسن، وزاد المسير 3/490، من غير الحسن، وتفسير ابن كثير 2/383، وقول الحسن في تفسيره المطبوع 1/427.
[29565]:جامع البيان 14/438، وإعراب القرآن للنحاس 2/232، ومختصر في شواذ القرآن 59، والمحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات 1/300، والمحرر الوجيز 3/75، وتفسير القرطبي 8/151، والبحر المحيط 5/96.
[29566]:معاني القرآن للفراء 1/450، وجامع البيان 14/439، ومختصر في شواذ القرآن 59، والمبسوط 228، والمحرر الوجيز 3/75، والبحر المحيط 5/96.
[29567]:مختصر في شواذ القرآن 59، والمبسوط 228، والمحتسب 1/300، والمحرر الوجيز 3/75، وزاد المسير 3/491، والبحر المحيط 5/96. قال الحافظ ابن كثير في تفسيره 2/383، "فقد أخبر الله، العظيم، أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، فيا ويل من أبغضهم أو سبهم، أو أبغض، أو سب بعضهم....فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم، عياذا بالله من ذلك...وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه، ويسبون من سبه الله ورسوله، ويوالون من يوالي الله، ويعادون من يعادي الله، وهم متبعون لا مبتدعون، ويقتدون ولا يبتدون...".
[29568]:جامع البيان 14/438، 439، والدر المنثور 4/268، وهو في المحرر الوجيز 3/75، وتفسير القرطبي 8/151، 152، والبحر المحيط 5/96، مع اختلاف يسير في صياغته.
[29569]:وهي قراءة ابن كثير وحده. إعراب القراءات السبع 1/252، والتيسير 97.
[29570]:في الأصل: سائل، باللام، وهو تحريف.
[29571]:الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/505، وكتاب السبعة في القراءات 317، ومعاني القراءات 1/463، والمبسوط 228، والمقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار 104.
[29572]:في "ر": اختلفت.
[29573]:آية: 115، وتمامها: {سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون}.
[29574]:وهي قراءة ابن عامر وحده، معاني القراءات 1/170.
[29575]:الكشف 1/260، وفيه "قرأه ابن عامر بغير "واو" جعله مستأنفا غير معطوف على ما قبله، وقرأ الباقون {وقالوا} بـ"الواو" على العطف على ما قبله" وكتاب السبعة في القراءات 169، وحجة القراءات 110، 111، والمقنع.
[29576]:أية: 131، وتمامها: {بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
[29577]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، كتاب السبعة في القراءة 171، ومعاني القراءات 1/179.
[29578]:الكشف 1/265، وفيه: "...وهما لغتان: وصى وأوصى بمعنى واحد...، غير أن التشديد، فيه معنى تكرير الفعل، فكأنه أبلغ في المعنى، وهو الاختيار..." والمقنع 102.
[29579]:آية: 133، وتمامها: {إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين}.
[29580]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، معان بالقراءات 1/237.
[29581]:الكشف 1/356، وفيه: "قرأه نافع وابن عامر بغير "واو" على الاستئناف والقطع،...، وقرأ الباقون بـ"الواو" على العطف على ما قبله"، وكتاب السبعة في القراءات 216، والمقنع 102.
[29582]:في المخطوطتين: جاءوا، بإثبات الألف بعد واو الجمع، وهو خلاف مرسوم مصاحف أهل الأمصار، انظر: المقنع 26.
[29583]:آية: 184، والآية بتمامها: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير}
[29584]:زيادة من "ر". وفيها: الزبر، من غير الواو.
[29585]:وهي قراءة ابن عامر وحده، كتاب السبعة في القراءات 221، وزاد: "وكذلك هي في مصاحف أهل الشام"، ومعاني القراءات 1/286، وحجة القراءات 185.
[29586]:الكشف 1/370، والمقنع 102، 103.
[29587]:هو: هشام بن عمار بن نصير، أبو الوليد السلمي، الدمشقي، إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم، توفي سنة 245هـ، انظر: غاية النهاية 2/354-356.
[29588]:الكشف 1/370.
[29589]:في الأصل: والأصل، وهو تحريف.
[29590]:المبسوط 172، وينظر: المقنع 102.
[29591]:آية: 65، والآية بتمامها: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا}
[29592]:وهي قراءة ابن عامر وحده. كتاب السبعة في القراءات 235، وإعراب القراءات السبع 1/135، ومعاني القراءات 1/311، والتيسير 80.
[29593]:الكشف 1/392، ومشكل إعراب القرآن 1/201 والمقنع 103.
[29594]:آية: 55، وتمامها: {أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين}
[29595]:وهي قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر، كتاب السبعة في القراءات 245، ومعاني القراءات 1/333، والتيسير 82.
[29596]:الكشف 1/411، والمقنع 103.
[29597]:آية: 54، والآية بتمامها: {يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المومنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يوتيه من يشاء والله واسع عليم}
[29598]:وهي قراءة نافع، وابن عامر وحده، كتاب السبعة في القراءات 245، ومعاني القراءات 1/333، والتيسير 82.
[29599]:الكشف 1/412، 413، والمقنع 103.
[29600]:آية: 42، والآية بتمامها: {ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا}
[29601]:وهي قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر، كتاب السبعة في القراءات 280، ومعاني القراءات 1/407، وإعراب القراءات السبع 1/184، 185، والتيسير 91.
[29602]:الكشف 1/464، والمصاحف 45، والمقنع 103.
[29603]:آية: 74، وتمامها: {الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مومنون}.
[29604]:في الأصل: بن ياحة، وهو تحريف ناسخ لم يحسن قراءة أصله. وهي قراءة ابن عامر وحده، الكشف 1/467، وكتاب السبعة في القراءات 284، ومعاني القراءات 1/441، وحجة القراءات 287، والتيسير 91.
[29605]:زيادة يقتضيها السياق.
[29606]:المصاحف 45، والمقنع 103-104.
[29607]:آية: 101، مضى تخريجها ص930، والمصادر هناك، وأضف إليها: المصاحف 47.
[29608]:آية: 108.
[29609]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، وإعراب القراءات السبع 1/256، 257، ومعاني القراءات 1/464، وحجة القراءات، 323، والتيسير 98.
[29610]:الكشف 1/507، وكتاب السبعة في القراءات 318، والمصاحف 45، 46، والمقنع 104.
[29611]:الإسراء آية 93، وقبلها {وقالوا لن نومن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا}[90]...{قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا}.
[29612]:وهي قراءة ابن كثير، وابن عامر، الكشف 2/52، وحجة القراءات 410، والتيسير 115.
[29613]:زيادة من "ر". وفي الأصل بياض قدر كلمة.
[29614]:كتاب السبعة في القراءات 385، وإعراب القراءات السبع 1/383، ومعاني القراءات 2/101، والمقنع 104.
[29615]:آية: 35، والآية بتمامها: {ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منهما منقلبا}
[29616]:وهي قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر، معاني القراءات 2/109، وإعراب القراءات السبع 1/393، وحجة القراءات، 416، والتيسير 117.
[29617]:في "ر": منهما، وهو سهو ناسخ.
[29618]:الكشف 2/60، وكتاب السبعة في القراءات 390، والمصاحف 46، والمقنع 104.
[29619]:آية: 91، والآية بتمامها: {قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما}.
[29620]:وهي قراءة ابن كثير وحده، كتاب السبعة في القراءات 400، ومعاني القراءات 2/124، 125، وإعراب القراءات السبع 1/419، وفيه: "...وما بمعنى: الذين، وليست جحدا، وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"، بالرفع. والرافضة تقف به "ما تركنا صدقة"، فأخطأوا الإعراب والدين جميعا"، وحجة القراءات 433، والتيسير 119.
[29621]:الكشف 2/78، والمقنع 104.
[29622]:في الأصل: قل، وهو سهو ناسخ.
[29623]:في المخطوطتين: رب، وأثبت مرسوم المصحف.
[29624]:آية: 4، وتمامها: {قل ربي يعلم القول في السماء والارض وهو السميع العليم}.
[29625]:آية 111، وتمامها: {قل رب احكم بالحق وربنا الرحمان المستعان على ما تصفون}.
[29626]:الأولى: هي: قراءة حفص وحمزة، والكسائي، والثانية هي: قراءة حفص وحده، الكشف 2/110، و115، وحجة القراءات 465، و471، والتيسير 125، 126.
[29627]:المصاحف 40، والمقنع 104.
[29628]:آية 30، وتمامها: {أن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يومنون}
[29629]:وهي قراءة ابن كثير وحده، التيسير 126.
[29630]:الكشف 2/110، وكتاب السبعة في القراءات 428، ومعاني القراءات 2/164، والمقنع 104.
[29631]:الآيات 86، 88، 90. {قل لمن الارض ومن فيها إن كنتم تعلمون}[85]، {سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون}[88]، {قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون}[90].
[29632]:زيادة من "ر". وفي الأصل بياض، قدر كلمة.
[29633]:وهي قراءة أبي عمرو وحده. وقرأ الباقون: "لله...لله...لله"، كتاب السبعة في القراءات 447، وحجة القراءات 490، والتيسير 130.
[29634]:الكشف 2/130، 131، والمصاحف 40، وإعراب القراءات السبع 2/93، 94، والمقنع 104، 105.
[29635]:آية: 217، وتمامها: {على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم}.
[29636]:وهي قراءة نافه، وابن عامر، حجة القراءات 521، 522، والتيسير 135.
[29637]:زيادة من "ر" في الأصل بياض، قدر كلمة.
[29638]:الكشف 2/153، والمصاحف 39، 40، وكتاب السبعة في القراءات 473، ومعاني القراءات 2/231، وإعراب القراءات السبع 2/140، والمقنع 106.
[29639]:في المخطوطتين: بنون واحدة.
[29640]:آية: 21، وتمامها: {بسلطان مبين}.
[29641]:وهي قراءة ابن كثير وحده، الكشف 2/154، 155، وفيه: "قرأه ابن كثير بثلاث نونات، الأولى مشددة مفتوحة مقام نونين، والثانية مكسورة"، وحجة القراءات 524، والتيسير 136.
[29642]:كتاب السبعة في القراءات 479، والمقنع 106.
[29643]:في الأصل: القصاص، وهو تحريف.
[29644]:آية: 37، وتمامها: {بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون}.
[29645]:وهي قراءة ابن كثير وحده، معاني القراءات 2/253، وإعراب القراءات السبع 2/176، والتيسير 139.
[29646]:الكشف 2/174، وكتاب السبعة في القراءات 494، والمقنع 106.
[29647]:وتسمى سورة المؤمن.
[29648]:آية 21، والآية بتمامها: {أو لم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وأثارا في الارض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق}
[29649]:وهي قراءة ابن عامر وحده، معاني القراءات 2/344، وإعراب القراءات السبع 2/265، والتيسير 155.
[29650]:الكشف 2/242، وكتاب السبعة في القراءات 569، والمقنع 106.
[29651]:آية: 26، والآية بتمامها: {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الارض الفساد}.
[29652]:وهي قراءة ابن كثير ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر، حجة القراءات 629، والتيسير 155.
[29653]:الكشف 2/243، وكتاب السبعة في القراءات 569، وإعراب القراءات السبع 2/265، 266، والمقنع 106.
[29654]:وتسمى السورة أيضا: الشورى.
[29655]:آية: 28، والآية بتمامها: {وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
[29656]:وهي قراءة نافع، وابن عامر. حجة القراءات 642، والتيسير 158.
[29657]:الكشف 2/251، وكتاب السبعة في القراءات 581، ومعاني القراءات 2/356، والمقنع 106.
[29658]:آية: 71، والآية بتمامها {يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وأنتم فيها خالدون}.
[29659]:وهي قراءة نافع وابن عامر، وحفص، كتاب السبعة في القراءات 588، ومعاني القراءات 2/368، وإعراب القراءات السبع 2/303، وحجة القراءات 654، وفيه: "{وما} بمعنى الذي...و"{تشتهيه} صلة {ما}، والهاء عائدة إلى {ما} وهو مفعول "{تشتهيه}، والتيسير 160.
[29660]:الكشف 2/262، والمقنع 107، من غير: والكوفة، فيهما.
[29661]:المصاحف 40، والمقنع 107.
[29662]:آية: 14.
[29663]:وهي قراءة عاصم، وحمزة، والكسائي، كتاب السبعة في القراءات 596، وحجة القراءات 663.
[29664]:والآية بتمامها: {ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}
[29665]:الكشف 2/271، وإعراب القراءات السبع 2/316، ومعاني القراءات 2/379، والتيسير 161، والمقنع 107.
[29666]:آية: 77.
[29667]:وهي قراءة ابن عامر وحده، معاني القراءات 3/48، والمبسوط 425، وحجة القراءات 694، والتيسير 168.
[29668]:والآية بتمامها: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام}.
[29669]:الكشف 2/303، وفيه: "قرأ ابن عامر {ذي الجلال} بالواو، جعله صفة لاسم، وهذا مما يدل على أن الاسم هو المسمى، وهو مذهب أهل السنة" وكتاب السبعة في القراءات 621، وإعراب القراءات السبع 2/341، والمقنع 108.
[29670]:آية: 10.
[29671]:وهي قراءة ابن عامر وحده. الكشف 2/307، وإعراب القراءات السبع 2/349، ومعاني القراءات 3/54، والمبسوط 429، وحجة القراءات 698، والتيسير 169.
[29672]:والآية بتمامها: {وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والارض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير}.
[29673]:زيادة من "ر".
[29674]:كتاب السبعة في القراءات 625، والمقنع 108.
[29675]:آية: 23، والآية بتمامها {الذين يبخلون ويامرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله الغني الحميد}.
[29676]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، المبسوط 430، وحجة القراءات 702، والتيسير169.
[29677]:زيادة من "ر". وفي الأصل بياض، قدر كلمة.
[29678]:الكشف 2/312، وكتاب السبعة في القراءات 627، ومعاني القراءات 3/57، وإعراب القراءات السبع 2/352، والمقنع 108.
[29679]:آية: 15، وتمامها {عقباها}.
[29680]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، حجة القراءات 766، والتيسير 181.
[29681]:الكشف 2/382، وكتاب السبعة في القراءات 679، وإعراب القراءات السبع 2/491، والمقنع 108.
[29682]:في "ر": وذلك، وهو تحريف.
[29683]:في المخطوطتين: ايتوني.
[29684]:يوسف آية 54، والآية بتمامها {وقال الملك ايتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين}
[29685]:المقنع 112.
[29686]:وتسمى أيضا فاطر.
[29687]:أ-الحج: 21، والآية بتمامها {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير} ب-الملائكة [فاطر] 33، والآية بتمامها: {جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير}.
[29688]:وهي قراءة نافع وعاصم، الكشف 2/117، وكتاب السبعة في القراءات 435، وإعراب القراءات السبع 2/73، والتيسير 127.
[29689]:انظر: المصاحف 41، وما بعدها.
[29690]:آية: 68، وتمامها {لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون}.
[29691]:زيادة من "ر". قال في الكشف 2/263: "وقرأها أبو بكر بالفتح، ويقف بالياء، وأسكنها نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، ويقفون بالياء، وحذفها الباقون في الوصل والوقف"، انظر كتاب السبعة في القراءات588.
[29692]:في المخطوطتين كأنها: لا خوف، وهو تحريف.
[29693]:زيادة من "ر". وفي الأصل بياض قدر كلمة.
[29694]:انظر: المصاحف 44، وما بعدها، والمقنع 106، 107، 113.
[29695]:في المخطوطتين: "قوارير"، من غير ألف.
[29696]:الإنسان الآيتان 15، 16، والآيتان بتمامهما: {ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا قواريرا من فضة قدروها تقديرا}. قال في الكشف: 2/354: "قرأه نافع، وأبو بكر، والكسائي بالتنوين فيهما، وقرأ ابن كثير بالتنوين في الأول، وبغير تنوين في الثاني، وقرأ الباقون بغير تنوين فيهما..." انظر بقية قيله، وأضف إليه ما أورده ابن مجاهد في السبعة 663، 664.
[29697]:انظر: المصاحف 44.
[29698]:الجن آية 20.
[29699]:قال في الكشف 2/342، "قرأه عاصم وحمزة {قل} بغير ألف على الأمر، حملا على ما أتى بعده من لفظ الأمر في قوله: {قل إني لا أملك}[21]، {قل إني لن يجيرني}[22]، {قل إن أدري}[25]، وقرأ الباقون بألف على لفظ الخبر والغيبة حملا على ما قبله من الخبر والغيبة من قوله: {وإنه لما قام عبد الله}[19]، والتقدير: لما قام عبد الله قال إنما أدعو. وأيضا فإن قبله شرطا يحتاج إلى جواب، فـ:{قل} جوابه، ولا يكون جوابه: {قل}، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه".
[29700]:انظر: المصاحف 40، و49.
[29701]:آية: 170، والآية بتمامها: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا}.
[29702]:في المصاحف 47، "...عند أهل مكة في آخر النساء "فآمنوا بالله ورسوله"، وعند البصريين {ورسله}، ولعله سهو ناسخ، إن لم يكن من عمل المصحح آثر جعفري.
[29703]:يقصد: أبا حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني. ولعل المؤلف ينقل من كتابه القراءات.
[29704]:آية: 34، والآية بتمامها مع التي قبلها {وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون لياكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون}.
[29705]:وهي قراءة عاصم في رواية أبي بكر، وحمزة والكسائي، كتاب السبعة في القراءات 540.
[29706]:المصاحف 47، 48.
[29707]:مضى تخريجها قريبا/والمصادر هناك، وأضف إليها المصاحف 47، 48.
[29708]:وهي قراءة الكوفيين: عاصم، وحمزة والكسائي، كتاب السبعة في القراءات 259، والحجة في القراءات 255، والتيسير 85. وقال في الكشف 1/435، "قرأه الكوفيون بألف، من غير تاء، على لفظ الغيبة، وقرأ الباقون بالتاء، على لفظ الخطاب، فهو أبلغ في الدعاء والابتهال والسؤال، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر من القراء عليه".
[29709]:آية: 64، والآية بتمامها: {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين}.
[29710]:المصاحف 39، و48، والمقنع 103.
[29711]:المصاحف 45، والمقنع 103.
[29712]:في الأصل: ولدان، وهو تحريف.
[29713]:آية: 33 والآية بتمامها {وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون}.
[29714]:وهي قراءة ابن عامر وحده. وباقي السبعة بلامين، ورفع {الآخرة}. الكشف 1/429، وكتاب السبعة في القراءات 256، والمبسوط 193، والتيسير 84.
[29715]:انظر: المقنع 112، 113.
[29716]:آية: 42، انظر: إثبات "الواو" وحذفها في قوله: {وما كنا لنهتدي}، فيما سلف، ص934.
[29717]:في المخطوطتين رسمت هكذا، ولم يقر.
[29718]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29719]:في الأصل: إذ نجاكم، وهو تحريف.
[29720]:الأعراف: 141، وتمامها: {يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحييون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} وهي قراءة ابن عامر وحده. المبسوط 214، وحجة القراءات 294، والتيسير 93. قال في الكشف 1/475: "قرأه ابن عامر بلفظ الواحد،...وقرأه الباقون "أنجيناكم" على لفظ الجماعة، إخبارا عن الله، عن طريق التعظيم لله والإكبار له، فهو أعظم العظماء، وهو الاختيار، لأن الجماعة عليه، وله نظائر كثيرة في القرآن".
[29721]:المصاحف 45، والمقنع 113.
[29722]:في الأصل: عيدون، وهو تحريف سيء. وفي "ر": كيدون، بغير ياء.
[29723]:في كتاب السبعة في القراءات: "قرأه ابن كثير، وعاصم، وابن عامر وحمزة والكسائي: {ثم كيدوني} بغير ياء في الوصل والوقف. وقرأ أبو عمرو، ونافع في رواية ابن جمّاز وإسماعيل بن جعفر: بالياء في الوصل، وكذلك ابن عامر. وفي رواية ورش وقالون والمسيبي بغير ياء في الوصل والوقف. وفي كتابي عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر: {ثم كيدوني} بياء". انظر الكشف 1/488، وإعراب القراءات السبع 1/219.
[29724]:آية: 195 والآية بتمامها: {ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون}.
[29725]:المصاحف: 45، والمقنع 113.
[29726]:آية: 68، والآية بتمامها {ما كان لنبيء أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم}.
[29727]:المصاحف 46، والمقنع 104.
[29728]:وهي قراءة ابن عامر وحده. كتاب السبعة في القراءات 325، وإعراب القراءات السبع 1/265، وحجة القراءات 329، والتيسير 99. قال في الكشف 1/516: "قرأ ابن عامر بالنون والشين، من النشور، فالمعنى: هو الذي يبثكم ويفرقكم في البر والبحر، كما قال: {فانتشروا في الارض}[الجمعة:10]، وقال: {وبث فيها من كل دابة}[البقرة: 163] والبث: التفريق والنشر. وقرأ الباقون: بالياء والسين من التسيير وهو السير، وهو المشي كما قال: {قل سيروا في الارض}[النمل:/71]، أي: امشوا فيها. وهو الاختيار، للإجماع عليه".
[29729]:آية: 22 والآية بتمامها: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين}.
[29730]:متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن ومسلم في كتاب صلاة المسافرين.
[29731]:هو: هشام بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي، أسلم يوم الفتح، وكان من فضلاء الصحابة، وكان يأمر بالمعروف في رجال معه، وكان عمر رضي الله عنه، يقول إذا بلغه أمر ينكره: أما ما بقيت أنا وهشام بن حكيم فلا يكون ذلك. انظر: الاستيعاب 4/99، 100، والإصابة 6/422.
[29732]:في "ر": إليه.
[29733]:في "ر": هكذا أنزل، كررت مرتين.
[29734]:أخرجه البخاري في فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف رقم 4706.
[29735]:خلف فلان فلانا: إذا كان خليفته، يقال: خلفه في قومه. من باب كتب، المختار/خلف.
[29736]:زيادة من "ر".
[29737]:في المخطوطتين: العاصي.
[29738]:هو: عثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفي، يكنى أبا عبد الله، استعمله الرسول صلى الله عليه وسلم، على الطائف، سكن البصرة، ومات في خلافة معاوية. انظر: الاستيعاب 3/153، ومصادر ترجمته هناك.
[29739]:في الأصل: وزابده، وهو تحريف ناسخ لم يحسن قراءة أصله. وفي "ر": وزيرات، وهو تحريف أيضا.
[29740]:في الأصل: بن من غير ألف، وهو سهو ناسخ.
[29741]:الاستيعاب 3/115.
[29742]:ما بين الهلالين ساقط من ر. واسمه: عبد الله بن قيس بن سليم بن عامر الأشعري، أبو موسى، الاستيعاب 3/103.
[29743]:الاستيعاب 3/104.
[29744]:المصدر نفسه 3/461.
[29745]:انظر: معرفة القراء الكبار 1/41. واسم أبي الدرداء عويمر بن زيد، ويقال: ابن عبد الله، ويقال: ابن ثعلبة، انظر: الاستيعاب 4/211، ومعرفة القراء الكبار 1/40.
[29746]:معرفة القراء الكبار 1/28، وما بعدها.
[29747]:المصدر نفسه 1/36، وما بعدها.
[29748]:انظر: الإبانة عن معاني القراءات 37.
[29749]:انظر: المصدر نفسه 48.
[29750]:زيادة من "ر".
[29751]:في المخطوطتين: اليماني، وهو تحريف ناسخ. وهو حذيفة بن اليمان القطيعي، أبو عبد الله، من كبار الصحابة، وصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر: الاستيعاب 1/393، 494.
[29752]:في المخطوطتين: بازمينية، بالزاي المعجمة، وهو تحريف ناسخ.
[29753]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29754]:في الأصل: ابن أبي، وهو تحريف ناسخ.
[29755]:في الأصل: فيكفوهم، وهو تحريف.
[29756]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29757]:في المخطوطتين: بن.
[29758]:في الأصل: فيكفوهم، وهو تحريف كما سلف.
[29759]:انظر: الإبانة عن معاني القراءات 48، 49.
[29760]:في الأصل: فعجل، وهو تحريف.
[29761]:في الأصل: معي، وهو تحريف.
[29762]:في الأصل: أبا، وهو سهو ناسخ.
[29763]:في المخطوطتين: العاصي، وهو تحريف ناسخ. وهو: أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي. انظر: الاستيعاب 1/159، وما بعدها. وفيه: "وكان أبان بن سعيد هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان رضي الله عنه، على زيد بن ثابت، أمرهما بذلك عثمان، رضي الله عنه، ذكر ذلك ابن شهاب الزهري عن خارجة ابن ثابت عن أبيه". وتعقبه الحافظ في الإصابة 1/171، بالقول: "وهو كلام يقتضي التناقض والتدافع، لأن عثمان إنما أمر بذلك في خلافته، فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر؟ بل الرواية التي أشار إليها ابن عبد البر رواية شاذة تفرد بها نعيم بن حماد، عن الدراوردي. والمعروف أن المأمور بذلك: سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وهو ابن أخي أبان بن سعيد"، وهو ما نص عليه المؤلف في الإبانة 49، قال: "ودعا [أي عثمان] زيد بن ثابت الأنصاري، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص".
[29764]:ابن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد المكثرين من الرواية عنه. انظر: الإصابة 1/275 وما بعدها.
[29765]:في الأصل: أذربيجان، وهو تحريف. وأذربيجان: بالفتح، ثم السكون، وفتح الراء، وكسر الباء الموحدة، وياء ساكنة، وجيم، معجم البلدان 1/128.
[29766]:في المخطوطتين: اليماني، وسلف تصويبه.
[29767]:من باب طرب، المختار/فزع.
[29768]:انظر: الإبانة عن معاني القراءات 49، 50، والمصاحف 19، 20.
[29769]:في المخطوطتين: العاصي، وسلف تصويبه.
[29770]:هو: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي، أبو محمد انظر: الاستيعاب 2/370.
[29771]:أخرجه البخاري في فضائل القرآن، باب: جمع القرآن رقم 4702، وفيه: "سعيد بن العاص" مكان: أبان بن سعيد بن العاص، وهو الصواب، انظر: تعقيب الحافظ ابن حجر، وكلام المؤلف في الإبانة، فيما سلف قريبا، والمصاحف 19، والمرشد الوجيز لأبي شامة 66، والبرهان 1/236.
[29772]:وردت هذه الكلمة مرتين في القرآن: في سورة البقرة: 246 {وقال لهم نبيئهم إن آية ملكه أن ياتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل فرعون وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مومنين} وفي سورة طه: 38:{إن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقيه اليم بالساحل ياخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني}.
[29773]:بالهاء المقنع 121.
[29774]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29775]:المصاحف 19، والمقنع 121.
[29776]:احتبس بمعنى حبس، وبابه: ضرب المختار/حبس.
[29777]:انظر: المصاحف 34.
[29778]:قال في الإبانة 49، ورواته أكثر. وينظر: فيها علة تسبيع القراء 66، ورجح الداني في المقنع رواية أربع نسخ، وقال: وعليه الأئمة، انظر: المرشد الوجيز 73، 74، والإتقان 1/172.
[29779]:انظر: الإبانة 44، والمرشد الوجيز 48، وما بعدها، والبرهان 1/233، وما بعدها، والإتقان 1/164، وما بعدها.
[29780]:زيادة من "ر".
[29781]:المصاحف 5، وما بعدها، وأورده المؤلف في الإبانة 44، 45 من غير نسبة، ومن غير ذكر السدي.
[29782]:هو: عبيد بن السباق، بمهملة وموحدة شديد، المدني، الثقفي، وأبو سعيد، ثقة. تقريب التهذيب 317.
[29783]:في "ر" السياق بالياء، وهو تصحيف ناسخ.
[29784]:في الأصل استحن، بالنون المشددة، وهو تحريف محض. وفي اللسان/حرر: "واستحر القتل وحرّ بمعنى اشتد، وفي حديث عمر وجمع القرآن: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن أي: اشتد وكثر، وهو استفعل من الحر: الشد".
[29785]:في الأصل: ستنن، وهو تحريف لا معنى له.
[29786]:زيادة من "ر".
[29787]:في الأصل: نزل وهو تصحيف.
[29788]:واحدته: الرقعة بالضم، المختار/رقع.
[29789]:العسيب: جريد النخل إذا نحي عنه خوصه. اللسان/عسب.
[29790]:هو: خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الأوسي ثم الخمطي من البدرين، وقتل بصفين انظر: الإصابة 2/239، ومصادر ترجمته هناك.
[29791]:الآيتان: 129، 130، وتمامها: {عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
[29792]:الآفاق النواحي، الواحد/أفُق، وأفْق مثل: عُسُر وعسْر، المختار/أفق.
[29793]:أخرجه البخاري في فضائل القرآن باب: جمع القرآن رقم 4701، انظر: الإبانة عن معاني القراءات 44/47، والمصاحف 6-9، والمقنع 3-5، والمرشد الوجيز 48-49.
[29794]:ما بين الهلالين ساقط من ر.
[29795]:انظر: تفصيل ذلك في الإبانة للمؤلف 23-58، وتأويل مشكل القرآن 33-49، والمرشد الوجيز 91-137.
[29796]:يعني شيخه أبو بكر الآذفوي.
[29797]:في الأصل: ونقص وهو تحريف.
[29798]:انظر: مزيد بيان في المصاحف 141، 142، باب: نقط المصاحف والمحكم 10، 11، باب ذكر من كره نقط المصاحف من السلف.
[29799]:في "ر": التفشير، وهو تحريف ناسخ.
[29800]:انظر: المصاحف 137-140، والمحكم في نقط المصاحف 14، 15، والمقنع 124-126.
[29801]:في "ر": مجددا، وهو تحريف.
[29802]:العجم، النقط بالسواد كتاء عليها نقطتان يقال: أعجم الحرف، وعجّمه أيضا تعجيما، ولا يقال: عجمه المختار/ عجم، انظر المحكم في نقط المصاحف 22، 23.
[29803]:المحكم في نقط المصاحف 4 و17 و35 انظر: المصاحف 143.
[29804]:المصاحف 141، 142.
[29805]:لم أقف عليه فيما لدي من مصادر انظر: المقنع 115.
[29806]:في المخطوطتين: حروف، وأثبت ما يقتضيه السياق.
[29807]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[29808]:في الأصل: من وهو تحريف.
[29809]:انظر: الإبانة 23، 24، و51-53.
[29810]:في الأصل: يرفع، وهو تصحيف.
[29811]:في الأصل: والصور كل واحدة، ولا يستقيم به السياق.
[29812]:في الأصل: قرأ.
[29813]:انظر: الإبانة عن معاني القراءات 35-38 و63-64.
[29814]:بشأن أبي زيد هذا، انظر: الإتقان 1/203، وسلفت ترجمته فيما مضى.
[29815]:في المخطوطتين: وسعيد بن عمير، وهو سهو من أبي محمد مكي، وإن لم يكن سهو ناسخ. والتصويب من مصادر التوثيق أسفل، هامش 7 وهو: سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري، أبو عمير، استشهد بالقادسية سنة 15هـ، انظر: الاستيعاب 2/165.
[29816]:في المخطوطتين: حارثة، وهو تصحيف، وسلفت ترجمته.
[29817]:هو قول الشعبي في الإبانة 69، والمرشد الوجيز 38، والبرهان 1/241، والإتقان 1/202.
[29818]:انظر: تأويل أبي بكر الباقلاني للفظ الجمع هاهنا في المرشد الوجيز 396، والتعقيب عليه من قبل الحافظ ابن حجر، في الإتقان 1/201.
[29819]:ساقطة من الأصل بفعل التصوير.
[29820]:انظر: المصدر السابق.
[29821]:انظر: مزيد بيان في الإبانة للمؤلف 75-76.
[29822]:لم أقف عليه فيما لدي من مصادر. قال أبو شامة في المرشد الوجيز 38، "وقد أشبع القاضي أبو بكر محمد الطيب [الباقلاني توفي 403هـ] الكلام في حملة القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام أدلة كثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدة المذكورة، ويشهد لصحة ذلك كثرة القراء المقتولين يوم مسيلمة باليمامة. وما في الصحيح من قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون القراء. انظر: الإبانة 71.
[29823]:انظر: تفصيل ذلك في الإبانة 7574.