تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلٗا} (55)

الآية55 : وقوله تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى } أي لم يمنع الناس أن يؤمنوا إلا التعنت والعناد لأنه قد أكثر عليهم من الحجج والآيات ما ( لو ){[11682]} لم يُعاندوا ، ولا كابروا ، لالتزموا{[11683]} الإيمان بها والتصديق . لكن لذي منعهم عن الإيمان ما ذكرنا من عنادهم وتعنتهم { إلا أن تأتيهم سنة الأولين } الاستئصال والإهلاك . فيقول : لا يؤمنون إلا في ذلك ( الوقت ){[11684]} .

و الإيمان لا ينفعهم في ذلك الوقت كقوله : { فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسا } ( غافر : 85 ) .

وقوله تعالى : { أو يأتيهم العذاب قبلا } وقُبْلًا مقابلة . وقيل قبلا{[11685]} ) أي ( عيانا جهارا . قال أبو عبيدة : { أو يأتيهم العذاب قبلا } أي عيانا وقبلا : استئنافا ، وقال ){[11686]}

مجاهد { قبلا } ( فُجاءة ، وقال : ){[11687]} قبيلا . وقال أبو عوسجة قُبْلا ( أي مواجهة وكذلك { قبلا }{[11688]} وقال القتبي : { قبلا } أي مقابلة وعيانا{[11689]} والله أعلم .


[11682]:ساقطة من الأصل و م.
[11683]:في الأصل و م: لا لتزمهم.
[11684]:ساقطة من الأصل و م.
[11685]:ساقطة من الأصل و م.
[11686]:في الأصل:مقابلة استنا فا قال في م: مقابلة استنا فا وقال:انظر غريب القرآن للسجستاني ص 293 ومعجم لقراءات القرآنية ج3/376و377 وانظر الحواشي المتعلقة بهذه الكلمة من لآية111 من سورة الأنعام. 5 من م، ساقطة من الأصل.
[11687]:من م، ساقطة من لأصل.
[11688]:من م، ساقطة من الأصل.
[11689]:انظر معجم القراءات القرآنية ح3 /376.