الآية55 : وقوله تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى } أي لم يمنع الناس أن يؤمنوا إلا التعنت والعناد لأنه قد أكثر عليهم من الحجج والآيات ما ( لو ){[11682]} لم يُعاندوا ، ولا كابروا ، لالتزموا{[11683]} الإيمان بها والتصديق . لكن لذي منعهم عن الإيمان ما ذكرنا من عنادهم وتعنتهم { إلا أن تأتيهم سنة الأولين } الاستئصال والإهلاك . فيقول : لا يؤمنون إلا في ذلك ( الوقت ){[11684]} .
و الإيمان لا ينفعهم في ذلك الوقت كقوله : { فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسا } ( غافر : 85 ) .
وقوله تعالى : { أو يأتيهم العذاب قبلا } وقُبْلًا مقابلة . وقيل قبلا{[11685]} ) أي ( عيانا جهارا . قال أبو عبيدة : { أو يأتيهم العذاب قبلا } أي عيانا وقبلا : استئنافا ، وقال ){[11686]}
مجاهد { قبلا } ( فُجاءة ، وقال : ){[11687]} قبيلا . وقال أبو عوسجة قُبْلا ( أي مواجهة وكذلك { قبلا }{[11688]} وقال القتبي : { قبلا } أي مقابلة وعيانا{[11689]} والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.