الآية58 : وقوله تعالى : { وربك الغفور ذو الرحمة } يحتمل أن يكون على وجهين :
أحدها : { الغفور } حين{[11707]} ستر عليهم ، ولم يعاقبهم وقت عصيانهم . و{ ذو الرحمة } يقبل توبتهم ، إذا تابوا .
والثاني : { الغفور } إذ استغفروا ، وتابوا { ذو الرحمة } يرحمهم ، ويتجاوز عنهم ما سبق لهم من الذنوب .
وقوله تعالى : { لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب } في الدنيا { بل لهم موعد } قال الحسن : جعل الله لكل أمة ، يهلكون هلاكهم ، موعدا وأجلا كقوله : { إن موعدهم الصبح } ( هود : 81 ) وقال في آية أخرى : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك غير مكذوب } ( هود : 65 ) . وجعل موعد هذه الأمة الساعة ، وهو قوله : { بل الساعة موعدهم } ( القمر : 47 ) .
وقال بعض أهل العلم : أهلك الله كل أمة كذبت رسولها لتتعظ الأمة التي تأتي بعدها . وجعل هلاك أمة محمد بالساعة لأنه ليس بعدها أمة تتعظ به .
وقوله تعالى : { لن يجدوا من دونه موئلا } قيل : ملجأ . وقل القتبي يقال : لا وألت نفسك ، أي لا نَجَتْ ، ويقال : وءال فلان إلى كذا : لجأ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.