الآية60 : وقوله تعالى : { وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين } قال أهل التأويل : { لا أبرح } أي لا أزال حتى أبلغ كذا . فإن كان على هذا فهو ظاهر ، ولا{[11710]} حرف البراح عن المكان ، أي لا أبرح المكان { حتى أبلغ مجمع البحرين } وهو كأنه على الإضمار ، أي لا أبرح أسير معك حتى أبلغ كذا ؛ كأنه سبق من فتاه أنه يسير إلى ذلك المكان دونه على ما يقول الخادم لمولاه إذا أراد أن يسير لحاجة : أنا أسير ، وأنا أذهب . فعند ذلك قال له : { موسى لفتاه لا أبرح } أي لا أفارقك ، وأسير معك { حتى أبلغ } ما ذكر ، أي أمرت بذلك .
وقال بعضهم : سماه فتى لأنه كان خادمه يخدمه . وقال بعضهم : سماه فتى لأنه يتبعه ، ويصحبه ، ليتعلم منه العلم .
وقوله تعالى : { مجمع البحرين }/319- ب/ أي ملتقى البحرين .
وقوله تعالى : { أو أمضي حقبا } قيل : زمانا ودهرا . وقيل : الحقب ثمانون سنة . وقال بعضهم : هو بلغة قوم سنة . وقال بعضهم : هو على التمثيل على ما يبعد . وقيل سبعون سنة ونحوه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.