{ قَالَ مَا مَكَّني فِيهِ رَبّي } أي قال لهم ذو القرنين : ما بسطه الله لي من القدرة والملك { خَيْرٌ } من خرجكم ، ثم طلب منهم المعاونة له فقال : { فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ } أي : برجال منكم يعملون بأيديهم ، أو أعينوني بآلات البناء ، أو بمجموعهما . قال الزجاج : بعمل تعملونه معي . قرأ ابن كثير وحده . ( ما مكنني ) بنونين ، وقرأ الباقون بنون واحدة . { أَجعَل بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا } هذا جواب الأمر ، والردم : ما جعل بعضه على بعض حتى يتصل . قال الهروي : يقال : ردمت الثلمة أردمها بالكسر ردماً : أي سددتها ، والردم أيضاً الاسم ، وهو السدّ ، وقيل : الردم أبلغ من السدّ ، إذ السدّ كل ما يسدّ به ، والردم : وضع الشيء على الشيء من حجارة أو تراب أو نحوهما حتى يقوم من ذلك حجاب منيع ، ومنه ردم ثوبه : إذا رقعه برقاع متكاثفة بعضها فوق بعض ، ومنه قول عنترة :
هل غادر الشعراء من متردّم *** . . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.