تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَسۡمِعۡ بِهِمۡ وَأَبۡصِرۡ يَوۡمَ يَأۡتُونَنَا لَٰكِنِ ٱلظَّـٰلِمُونَ ٱلۡيَوۡمَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (38)

الآية38 : وقوله تعالى : { أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا } قال الحسن : يكونون سُمَعاء ( وبُصراء في الآخرة ، ليسوا ) {[11982]} على ما كانوا في الدنيا ( عُميا بُكما صُما ) {[11983]} وقال بعضهم : ما أسمعهم ، وما أبصرهم يوم يأتوننا . وقال بعضهم : لا يصح هذا ( لأن هذا ) {[11984]} ليس على وجه الهزء والتعجب ، ولكن تأويله{[11985]} يسمعون ما قالوا ، ويُبصرون ما عملوا . وقال بعضهم : { أسمع بهم وأبصر } أي أسمع بحديثهم ( وأعلم بهم ) {[11986]} وأبصر ، كيف نصنع بهم يوم يأتوننا ؟ والله أعلم .

وقوله تعالى : { لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين } أي في حسرة بينة أو في هلاك بين . وقد ذكرنا ذلك في غير موضع .


[11982]:في الأصل: في الآخرة ليس، في م: وبصراء في الآخرة ليس.
[11983]:في الأصل و م: عمي بكم صم.
[11984]:من م، ساقطة من الأصل.
[11985]:أدرج بعدها في الأصل و م: أي.
[11986]:في الأصل و م: وأعلمهم.